أما كتاب تصحيح التنبيه فقد كتب ناسخُه: قال مصنفه: فرغت منه صبيحة الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة إحدى وسبعين وستمائة.

وبالإضافة إلى كتب الإمام النووي فقد اعتمدت على مؤلفات أخرى لفقهاء آخرين في المذهب الشافعي لكي نزداد اطمئناناً إلى صحة الحكم الذي تبنّاه الإِمام ومن أهمها: شروح المنهاج ومنها: نهاية المحتاج ومغني المحتاج وكنز الراغبين وحواشيهما كحاشية قليوبي وعميرة، والشبراملسي والرشيدي، والمنهج وشروحه كفتح الوهاب لشيخ الإِسلام زكريا، وفتح الجواد لابن حجر الهيثمي، والوجيز للغزالي، وعمدة السالك لابن النقيب. كما اعتمدت على بعض المخطوطات مثل الحاوي، فتح العزيز، بحر المذهب، توشيح التصحيح، شرح ابن الملقن على التنبيه، وشروح أخرى، كنتِ قد حصلت على بعضها، أو نقلت أجزاء منها أثناء إعدادي لرسالة الدكتوراة في جامعة الأزهر الشريف.

ومن الجوانب التي كنت أعنى بها تصوير المسألة، لا سيما وأن عبارة الإِمام النووي كانت تأتي موجزة بحيث لا يستطيع القارىء أن يكوّن فكرة عن الموضوع الذي تخالجه ما لم يتم تصويرها، ووضعها في إطارها الصحيح.

وبالإضافة إلى ذلك كنت أحرص على أن أدعم المسألة بذکر دليل نقلي أو عقلي يعزز الرأي المختار عند الإمام النووي رحمه الله تعالى.

وبعد:

فهذا جهدي في حدود ضعفي البشري، ومحدودية طاقتي، وقلة بضاعتي، وضعته في ثنايا هذه الدراسة، واضعاً نصب عيني مرضاة الحق تبارك وتعالى، والفوز بصحبة الطيبين الأبرار كصاحب كتاب تصحيح التنبيه ومن سبقه ومن تلاه من الفضلاء الأخيار، متمثلاً قول القائل: