وممن رثاه الفقيه أبو عبد الله محمد المنبجي، أحد فقهاء المدرسة الناصرية، ومطلع مرثيته:
سبل العلوم تقطعت أسبابها
وتعطلت من حليها وطلابها
وقال الشيخ أبو إسماعيل البسطي من قصيدة تعدادها واحد وثلاثون بيتاً أولها:
رزية محيي الدين قد عمت الورى
فلست ترى إلا حزيناً مفكراً
ورثاه تلميذه الملقب بالخلال بقصيدة مطلعها:
لقد ذهب الحبر الجليل الموفق
وعدنا حيارى والدموع تدفّق
ورثاه بعض محبيه فقال:
بكى العلم حيناً بعد حين على يحيى
وآلى يميناً بعده لم يكن يحيا(٤)
(٤) الإِمام النووي - الدقر - ص ١٩٥ فما بعدها. انظر مراثيه في تحفة الطالبين ص ٢٠ فما بعدها.