130

وعبدالله بن موسى الحسيني. ومنهم من ثار من الضغط والجور ، كمحمد بن صالح ، ومحمد بن جعفر.

ولم يكتف المتوكل بتنكيل الأحياء ، حتى اعتدى على قبور الأموات ، فهدم قبر الحسين عليه السلام وما حوله من المنازل والدور ، ومنع الناس من زيارته ، ونادى مناديه : من وجدناه عند قبر الحسين حبسناه في المطبق سجن تحت الأرض فقال الشاعر :

تالله إن كانت أمية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما

وكان ابن السكيت من كبار العلماء والأدباء في زمانه ، وقد ألزمه المتوكل تعليم ولده المعتز ، فقال له يوما : أيهما أحب إليك ابناي هذان : المعتز والمؤيد ، أو الحسن والحسين؟

فقال ابن السكيت : والله أن قنبرا خادم علي بن أبي طالب خير منك ومن ابنيك!

فقال المتوكل للاتراك : سلوا لسانه من قفاه ! ففعلوا ، فمات (3).

وكان عند المتوكل مخنث يدعى عبادة ، فيشد على بطنه مخدة ، ويرقص

Shafi 134