232

Tasawwuf

Nau'ikan

../kraken_local/image-232.txt

اجاعني وقعد عندي على عادته . فراني منكسرا متكاسلا عن القراءة . فقال لي : ما الك لا تقرأ؟ فسكت . فقال لي : لعلك رأيتنا البارحة . فهملت عيناي بالدموع.

قلت له : رايتكما واريد أن اصحبكما إذا ذهيتما . فقال لي : يا بني . ان الفرخ إذا ت زغيه لم يطر مع الطيور حتى يكمل تبات ريشه.

فلما كان ذات ليلة . قال لي : اذهب إلى فلان بمسجد تاتوريت (651) وهو ببلد اي سمائل (د25) فقل له آن يأتيني لأصلي معه الصبح الآن . وبينهما مسيرة يومين وقد اب طلوع الفجر. قال : فقلت في نفسي : كيف يمكن هذا؟ ثم تذكرت احواله . فمشيت وتبعتي وودعني ورجع . فشيت قليلا وادركتي شبه السنة . فا ارت إلا وأنا أعاين مجد تاتوريت . فخرج إلي منه رجل وقال لي : بعثك الي ب الشيخ أبو مهدي * فقلت له : نعم . وامرفي آن آعلمك أن تصلي الأن معه بمسجده الاة الصبح. فقال لي : تقدم إليه . ودار حوالي المسجد وغاب عني وانقلبت اراجعا . فاصايني ايضا شبه السنة فإذا أنا على قرب من مسجد ابي مهدي . فدخلت االسجد. فوجدت ابا مهدي وصاحيه في المسجد يتحدثان وقد صليا صلاة الصبح. فصليت وظننت أني قد لحفت بالشيخ . فأتيته . فقال لي : يا بني . أرأيت اض ما يراه الرجال؟ فقلت له : يا سيدي وعسى ان اصحبك في مسيرك اذا ارت إلى مكان . فقال لي : يا بني إذا طار الطائر الصغير قبل استكمال نبات ريشه الطائر الوافر الريش فانما يصبر ميلين ويسقط في القفر فتلتقطه الرعيان . وان

ااجال ليصلون إلى مواضع لو طارت الطيور إلى آن يسقط ريشها وينبت ها ريش اخر فطارت حتى يسقط وينبت ها ريش آخر ما وصلتها . ويصلها عباد الله في طرفة عين (6661) تأئوريت . ومعناها : الثريا . تقع هذه البلدة في بلد دكالة على ساحل المحيط جتوفي (مولاي عبد الله) وردت في الخائط القطالونية واعتمدها ماسينيون في خريطة كالة في ص 203 من كتابه عن المغرب في أوائل القرن السادس عشر استنادا لوصف اريقيا للوزان.

662) في بهبه الناظرين (ص 45) ان تاتوريت على شاطى بني سيكتي ، ولعلهم من بني سمائل.

Shafi da ba'a sani ba