فلما دارت الكأس
دعا بالنطع والسيف
كذا من يشرب الرا
ح مع التنين في الصيف
وبذلك اعترف الحلاج أنه جهل قدر نفسه حين استجاز أن يكون نديما لذلك المحبوب القهار الذي أغرق الأولين والآخرين في لجج من الهدى والضلال.
سيرورة اسم الحلاج في بقاع الأرض
وكانت هذه النكبة كافية لأن يصدف المحب عمن يحب، ولكن الحلاج كان من الأوفياء، فتشبث بمحبوبه وهو يقول:
يا معين الفناء علي، أعني على الفناء.
وقد استجاب المحبوب لهذه الدعوة فرحم المحب من قسوة الفناء، وكذلك بقيت ذكرى الحلاج على الزمان، بقيت ذكرى الحلاج المصلوب، كما بقيت ذكرى المسيح المصلوب، والحياة الحق هي الحياة بعد الموت.
7
Shafi da ba'a sani ba