يا رب لو أنسيتنيها بما
في جنة الفردوس لم أنسها
12
ولاتهامه بالزندقة أخبار كثيرة، وذلك يدل على أن معاصريه لم يتقبلوا زهده بأحسن القبول، وما ظنكم برجل كان الخواص من أحبائه يذكرون أخبار زهده بالسخرية، فقد حدث مخارق أن أبا العتاهية دعاه لزيارته، فلما حضر وجد الشواء والشراب والفاكهة والريحان، فشرب ما شاء، ثم قال له أبو العتاهية: غنني في قولي:
أحمد قال لي ولم يدر ما بي
أتحب الغداة عتبة حقا
فغناه، فشرب قدحا وهو يبكي أحر بكاء، ثم قال: غنني في قولي:
ليس لمن ليست له حيلة
موجودة خير من الصبر
فغناه وهو يبكي وينشج، ثم شرب قدحا آخر وقال: غنني، فديتك، في قولي:
Shafi da ba'a sani ba