Tasawwuf: Juyin Juya Hali na Ruhaniya a Musulunci
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
Nau'ikan
وله أيضا: «إذا رأيت الصوفي يعنى بظاهره فاعلم أن باطنه خراب» (القشيري ص127).
أعدى أعداء الصوفي الرياء، والعناية بالظاهر حبا في الظهور واستجلاب السمعة دليل على خلو الباطن من الورع الحقيقي. (13) أبو محمد رويم (المتوفى سنة 303) (38)
سئل رويم عن التصوف فقال: «استرسال النفس مع الله تعالى على ما يريده» (القشيري، ص127).
أي الخضوع التام لإرادة الله وعدم الاعتراض. (39)
وله أيضا: «التصوف مبني على ثلاث خصال: التمسك بالفقر والافتقار، والتحقق بالبذل والإيثار، وترك التعرض والاختيار» (القشيري، ص127).
الفرق بين الفقر والافتقار أن الفقر هو الحال التي يكون عليها الفقير، وهي حال يعدم فيها ما يملكه غيره، والافتقار هو الحال التي يشعر فيها المفتقر باحتياجه إلى ربه واعتماده عليه، ويرى رويم أن أركان التصوف ثلاثة؛ الأول: الفقر المادي والمعنوي، «ترك التعرض والاختيار» عدم الوقوف في طريق الإرادة الإلهية، وعدم نسبة الاختيار إلى الإنسان. (14) أبو حمزة البغدادي (توفي قبل الجنيد) (40) «علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العزة، ويخفى بعد الشهرة.
وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر، ويعز بعد الذل، ويشتهر بعد الخفاء» (القشيري، ص127).
الصوفي الصادق هو الذي يتجرد عن ماله وجاهه وسمعته، والصوفي الكاذب هو من يتخذ من التصوف ذريعة لجمع المال وذيوع الصيت. (15) علي بن سهل الأصفهاني (المتوفى سنة 307) (41) «التصوف التبري عمن دونه، والتخلي عمن سواه» (نفحات الأنس، ص166)؛ أي هو قطع العلائق بكل ما سوى الله. (16) الحسين بن منصور الحلاج (المتوفى سنة 309) (42)
سئل عن الصوفي فقال: «وحداني الذات لا يقبله أحد ولا يقبل أحدا» (القشيري ص127).
أي هو الذي يحيا حياة التوحد، لا يحبه الناس؛ لأنهم ينكرون عليه أقواله وأفعاله، ولا يحب أحدا لأنه ينكر عليهم ما هم فيه، وقد كانت هذه حالة الحلاج نفسه، فقد رفضه معظم معاصريه - حتى من الصوفية - وكرهوا صحبته. (17) أبو محمد الجريري (المتوفى سنة 311) (43) «التصوف الدخول في كل خلق سني والخروج عن كل خلق دني» (القشيري، ص126).
Shafi da ba'a sani ba