296

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Bincike

هند شلبي

Mai Buga Littafi

الشركة التونسية للتوزيع

تفسير وزر على ثلاثة وجوه الوجه الأول: وزر حمل وهو في قوله في الزمر: ﴿وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى﴾ يعني لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى. وقال في سورة الملائكة مثل ذلك. وقال في سورة الأَنعام: ﴿أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ﴾ يعني بئس ما يحملون. ومثلها في سورة النَّحل. الوجه الثاني: آزره أعانه وأما قوله في سورة الفتح: ﴿فَآزَرَهُ﴾ فأعانه، فشدَّهُ. وأمَّا قوله في طه: ﴿واجعل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي﴾ يعني عوينا من أهلي. وقوله: ﴿اشدد بِهِ أَزْرِي﴾ يعني عوني. الوجه الثالث: الوزر الإثم وذلك قوله في سورة النَّحل: ﴿لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ﴾ يعني آثامهم ﴿كَامِلَةً يَوْمَ القيامة وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ يعني ومن آثام الذين يضلُّونهم بغير علم.

1 / 323