185

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Editsa

هند شلبي

Mai Buga Littafi

الشركة التونسية للتوزيع

Yankuna
Tunisiya
Dauloli
Aghlabawa
تفسير الظلمات والنور على أربعة وجوه
الوجه الأول: الظلمات يعني الشرك، والنور الإيمان
وذلك قوله في البقرة: ﴿الله وَلِيُّ الذين آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور﴾ يعني يخرجهم من الشِّرك إِلى الإِيمان. ونظيرها عندها. وقال في الأَحزاب: ﴿هُوَ الذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور﴾ يعني من الشرك إِلى الإِيمان. وقال لموسى: ﴿أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظلمات إِلَى النور﴾ . ونحوه كثير.
الوجه الثاني: الظلمات يعني الليل، والنور يعني النهار
وذلك قوله في الأَنعام: ﴿الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَجَعَلَ الظلمات والنور﴾ يعني وجعل اللَّيل والنَّهار، وليس في القرآن غيرها.
الوجه الثالث: الظلمات يعني الأهوال
وذلك قوله في الأَنعام: ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ البر والبحر﴾ يعني من أهوال البرّ والبحر.

1 / 209