55

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Bincike

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Shekarar Bugawa

1419 AH

Inda aka buga

بيروت

((وأنه حاول الخلافة مراراً (١) ولم ينلها، وإنما قاتل للرياسة لا للدّيانة، ولقوله إنه كان يحب الرياسة(٢)، ((وأن عثمان كان يحب


= نصراً لم يحصل لها بعده مثله. ثمّ لما قتل عثمان، وصار النّاس ثلاثة أحزاب: حزب نصره وقاتل معه، وحزب قاتلوه، وحزب خذلوه لم يقاتلوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. لم يكن الذين قاتلوا معه منصورين على الحزبين الآخرين ولا على الكفّار، بل أولئك الذين نصروا عليهم، وصار الأمر لهم لما تولي معاوية، فانتصروا على الكفار، وفتحوا البلاد إنما كان عليٍّ منصوراً كنصر أمثاله في قتال الخوارج والكفّار.

فالنصر وقع كما وعد الله به حيث قال: ﴿إِنَّا لَنَنَصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِى الْخَيَوِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَدُ (60)) منهاج السنة النبوية (٢١٧٧).

ثم ردّ على الرافضة الذين احتجوا بحديث: (( ... منصور من نصره مخذول من خذله)) فقالوا أنّ الأمة كلها خذلته إلى قتل عثمان، فبين شيخ الإسلام بطلان هذه الدّعوى فقال:

((والعسكر الذين قاتلوا مع معاوية ما خذلوا قط، بل ولا في قتال علي، فكيف يكون النبي ﷺ قال: ((اللهم اخذل من خذله وانصر من نصره)) والذين قاتلوا معه لم ينصروا على هؤلاء، بل الشيعة الذين يزعمون أنّهم مختصون بعليّ ما زالوا مخذولين مقهورين لا ينصرون إلاّ مع غيرهم: إمّا مسلمين وإمّا كفار وهم يدّعون أنهم أنصاره. فأين نصر الله لمن نصره؟! وهذا وغيره مما يبين كذب هذا الحديث)) منهاج السنة النبوية (٥٩/٧).

(١) في الدرر الكامنة ((فلم ينلها)).

(٢) هذه كذلك من الإفتراءات البيّنة الواضحة على شيخ الإسلام رحمه الله فإنّ القوم حرّفوا كلام الشيخ وأخذوا منه ما يناسب أغراضهم، وبتروا كلامه ولم يلتفتوا إلى سياق الكلام، لأنهم إن نقلوا كلام شيخ الإسلام بكامله لم يعد لهم حجة في الطعن فيه فراحوا يأخذون من كلامه ما يناسب أغراضهم - التي منبعها الحقد والحسد - فغيروا معنى الكلام.

ولكي تعرف أخي الكريم ما قاله شيخ الإسلام في هذه المسألة، هذا كلامه أنقله إليك، وستعرف مدى تحريف القوم لكلامه.

قال شيخ الإسلام في الرّد على الرافضي الذين طعن في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وفي عدالة الصّحابة بقوله: ((فبعضهم طلب الأمر لنفسه بغير حق وبايعه أكثر النّاس طلباً للدنيا)) منهاج السنة النبوية (٥٠/٢).

((وهذا إشارة إلى أبي بكر فإنه هو الذي بايعه أكثر الناس، ومن المعلوم أنّ أبا بكر لم يطلب الأمر لنفسه لا بحق ولا بغير حق، بل قال: قد رضيت لكم أحد=

55