Fassara a Duniyar Larabawa
الترجمة في العالم العربي: الواقع والتحدي: في ضوء مقارنة إحصائية واضحة الدلالة
Nau'ikan
تحديد وسيلة - دون فرض رقابة - لضمان غلبة الجيد في السوق، بمعنى المتفق مع خطة البلاد التنموية في خطوطها العريضة على المستوى القومي. (10)
يمكن للمؤسسة أن تكون لسان حال الناشرين العرب في الاتفاق مع الوزارات والهيئات الحكومية العربية لتزويد المكتبات العامة ومكتبات المدارس والهيئات بإصداراتها؛ مما يساعد على رواج الكتب. (11)
يمكن للمؤسسة أن تجري اتفاقات مع المجالس القومية والأجهزة الثقافية في البلدان العربية، ومع منظمات الجامعة العربية، وكذا مع المنظمات والبعثات والمراكز الثقافية الدولية (اليونسكو، البعثة الفرنسية، الاتحاد الأوروبي، فرانكلين ... إلخ)، ومع الحكومات والمجامع العلمية والاتحادات والنقابات لإصدار الكتب والمجلات العلمية والإفادة بامتيازات هذه الجهات في حدود التوجه الاجتماعي.
ولعلنا نفيد في هذا الصدد من التجربة اللبنانية حيث تتعاون دور النشر اللبنانية بفضل علاقاتها الوثيقة مع عدد من المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أو للجامعة العربية في نشر إصدارات هذه المنظمات.
والجدير بالذكر هنا أن منظمة اليونسكو العالمية اقترحت في عام 1992م مشروع «الكتاب - الجريدة»؛ لتطبيقه في عدد من البلدان ومنها البلدان العربية، ومن المتوقع أن يشهد آخر عام 1996م ولادة شبكة صحف يومية صادرة باللغة العربية برعاية منظمة اليونسكو من أجل إصدار دوري لملحقات مجانية.
والهدف من المشروع إصدار عمل أدبي معاصر شهريا، في صورة ملحق صغير مترجم، تزينه صور ورسوم فنانين معاصرين، مع تعريف بكاتب النص. وتشمل الترجمة؛ روايات، مجموعات قصصية، مختارات شعرية. وتقرر أن يكون مركز هذه الشبكة العربية في بيروت. وسوف تحوز الشبكة على دعم تنظيمي ومادي من منظمة اليونسكو.
وسواء كانت الترجمة هنا من العربية أم إليها، فإنها تستهدف الربح، فضلا عن أن الاختيارات لا تخضع لخطة ضمن استراتيجية تنموية شاملة، ناهيك عن تفرد الجانب الأدبي دون العلمي. ولكن إذا ما تحقق حلم إنشاء مؤسسة عربية للترجمة فسوف يتغير الموقف. (12)
تساهم المؤسسة في التعريف بالمترجمين وتنظيم رابطة لهم، ودعم اتحاد الناشرين العرب، حيث تعتبر المؤسسة الوجه التنفيذي التنسيقي العربي للاتحاد. (13)
خلق رابطة عمل بأجهزة الإعلام والصحافة لخدمة نشاط النشر. (14)
تتفق المؤسسة مع عدد من المؤسسات والشركات والاتحادات في البلدان العربية (التي تقبل طوعيا المساهمة بنسبة من صافي الأرباح السنوية، وقد تكون نصفا في المائة، فضلا عن الهبات من الأفراد والهيئات العامة والخاصة). وليس هذا بدعا؛ فقد اعتاد أهل السياسة والجاه والمال ورجال الأعمال المساهمة في تنشيط حركة الترجمة والتأليف؛ لما أدركوه من تفاعل بين مجالات اهتماماتهم واهتمامات عدد من العلوم. ويشهد مجال النشر العديد من أمثلة التمويل الطوعي لهذا الهدف، وإن كانت المشكلة هنا ضمان براءة التمويل والتبرع دون الحاجة إلى زج أو فرض اتجاهات أيديولوجية وحجب أخرى على حساب استراتيجية قومية.
Shafi da ba'a sani ba