73

Tariq al-Hidayah: Principles and Introductions to the Science of Tawheed in Ahl al-Sunnah wal-Jama'ah

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Mai Buga Littafi

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Lambar Fassara

الثانية ١٤٢٧هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٦م

Nau'ikan

وقال حبيب بن الشهيد لابنه: "يا بني ائت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم، وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث"١. فاقتدى السلف الصالح ﵃ برسول الله ﷺ، وتخلقوا بأخلاقه، وامتثلوا ما أمرهم به، وانتهوا عما نهاهم عنه، وكانوا كما قال الله ﷿: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: ١١٠] . قال الإمام مالك ﵀: "بلغني أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام قالوا: والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا"٢. وقال الحسن البصري: "إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين"٣. وقيل للشافعي: كيف شهوتك للأدب؟ فقال: أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه، فتود أعضائي أن لها أسماعا فتنعم به، قيل: وكيف طلبك له؟ قال: طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره٤. وذكر الذهبي أن مجلس الإمام أحمد ﵀ خمسة آلاف، خمسمائة يكتبون، والباقون يستمدون من سمته وخلقه وأدبه٥.

١ المصدر السابق "١/ ٨٠". ٢ تفسير ابن كثير "٤/ ٢٠٥". ٣ تذكرة السامع والمتكلم ص٢. ٤ سير أعلام النبلاء "١١/ ٣١٦". ٥ سير أعلام النبلاء "١١/ ٣١٦".

1 / 81