وسوق الجيوش ، وتكبد المشاق ، ثم لا يقف سيل هذه الفتنة ، حتى يجترف عامل الإمام ويقضي عليه القضاء الأخير كما سيمر بك قريبا ولله القائل :
إن الذئاب قد اخضرت براثنها
وليس يؤمن ذئب مسه ضرر
وأقام الإمام بنجران وقد ذلت له الرقاب وتضاءلت له النفوس ، واستأمنت إليه جميع القبائل يام وبني الحرث وغيرهم ، ولم يبق غير ابن حميد كما مر ، ثم رجع الإمام إلى صعدة لسبع مضت من ذي القعدة.
* نزول الإمام إلى تهامة وعزم ابي القاسم محمد بن الإمام لحرب القرامطة
فيها وصلت الإمام كتب من الغطريف الحكمي (1) وإبراهيم بن علي الحكمي يسألانه المصير إليهما وإنهما سيسلمان إليه ما في أيديهما من مال وعسكر ، ومخلاف وأعطيا على ذلك العهود الغليظة والمواثيق الأكيدة ، فلم
Shafi 113