إلى آخرها ، وكان النصر حليف الإمام ، وقتل من أهل نجران خلق كثير قال في سيرته (3): ثم إنه أمر بجمع القتلى ، وتعليقهم بعراقيبهم في الشجر منكسين على كل شجرة جماعة موزرين بالخرق والشمال (4)، وأقام بالقرية (الهجر) ثلاثة أيام أو أربعة إلى أن قال ثم أتت بنو الحرث واستوهبوا الإمام جثث اخوانهم ودفنوها في الحفر والآبار.
* أبو جعفر محمد بن عبد الله العلوي وولايته على نجران
لما فرغ الإمام من حرب الثائرين ، أقام فيهم مدة شهرين لإصلاح البلاد ، ثم أرسل إلى أبي جعفر محمد بن عبيد الله العلوي ، وكان عامله على صعدة يستقدمه إليه ، فلما وصل استخلفه على نجران ، وقفل راجعا إلى
صعدة في جمادي الأولى سنة 287 ، وما كاد يصلها ، حتى بلغه خبر إنتقاض قبائل خولان ، وتمردها ، وهم الأكيليون وبنو كليب والمهاذر ، والغويرات ، والبحريون ، وطرف من بني جماعة ، فأمر الإمام بهدم منازل الأكيليين ، وقطع أعنابهم وجرت بينه وبين المخالفين عدة وقعات ، انتهت بهزيمتهم وانظامهم في سلك الخاضعين لسطوة الإمام ، وبعد أن قضى على
Shafi 92