Tarihin Da Bayanin Masallacin Tuluni
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Nau'ikan
ثم قال: والظاهر أن هذا الخبر وضع ليبين السبب في اتخاذ المنارة على هذا الشكل، وهو ما لا يمكن التسليم به؛ لأن المقريزي روى عن القضاعي خبرا وجيزا دل على الزمن الذي بنيت فيه، هذا نصه حرفيا: «وبناه على بناء جامع سامرا، وكذلك المنارة»؛ لأن المفهوم من ذلك هو أن بناء المنارة كان متقدما على زمن القضاعي.
53
وفي الخبر بيان آخر ستظهر صحته الأيام عن النموذج الذي بني عليه المسجد والمنارة، ولكنه لم يأتنا بجديد؛ لأنا لا نزال نجهل الوضع المبني به جامع سامرا ومنارته، على أني بالرغم عن ميلي إلى القول بأن المنارة من عصر متأخر، وأعني عصرا فاطميا، أرى أن الأسلم هو ترك الفصل في هذا الموضوع الآن.
على هذا النحو ختم كوربت بك قوله مترددا في نسبة المنارة لابن طولون، مع أنه يميل إلى القول بأنها من عصر فاطمي.
وقد علق فان برشم على الشطر الأخير بقوله: إن البقايا الموجودة من المنائر الفاطمية الكبيرة هي التي بجامع الحاكم، ولا صلة بينها وبين منارة أحمد بن طولون، ومن رأيه أن المنارة لأحمد بن طولون، ولكنها لم تكن داخلة في تصميم المهندس لما بنى الجامع، وإنما هي وليدة هواه.
وألحق كوربت بك قوله بملحوظ قال فيه: وبعد أن كتبت ما تقدم أطلعني مستر و. م كونواي على صورة برج متخرب من أبراج النار بفيروزاباد في كتاب «ميديا وبابيلون وفارس» (تأليف زينائيد وأ. رجوزان، صحيفة 151 و153)، فرأيته على شكل منارة ابن طولون، وإذا رجعنا إلى ما قيل من أنها بنيت على هيئة منارة سامرا لا يتعذر القول بأنها مأخوذة من أصل فارسي، وأن مؤذن ابن طولون المسلم كان يدعو إلى الصلاة فوق برج بانيه مجوسي، فتكون المنارة من أصل شرقي، ولا علاقة لها بالمعمار النصراني الذي أكثروا من ذكره.
وتناول مستر كريسول هذا الموضوع في كتابه «السلسلة التاريخية عن الآثار العربية» «كرونولوجي» (صحيفة 46-48) فجاء بعدة ملاحظات قيمة، رأينا ألا نغفلها، قال: إن كوربت وفرنز باشا (في كتابه «القاهرة» (كايرو)، ص11) وغيرهما ذهبوا إلى أن المنارة متأخرة في العهد عن الجامع، والمؤكد أنها ترجع إلى ما قبل سنة 375 هجرية/985 و86م؛ لأن المقدسي (طبع دوجوج، ص199) كتب عنها في تلك السنة فقال: ومنارته من حجر صغيرة درجها من خارج، وإني لا أشك في أنها من بناء ابن طولون، وقد ذكر المقريزي القضاعي - وكان موجودا في سنة 454ه/1062م
54 - بمناسبة قوله: إن ابن طولون بنى الجامع على بناء سامرا، وكذلك المنارة، وقد قال ابن دقماق الذي توفي في سنة 1406 ميلادية مثل ذلك عن الجامع ولم يذكر المنارة صريحا (ج4، ص123)،
55
ولا شك أن المقريزي يريد منارة سامرا، وهي المنارة التي بناها المتوكل سنة 847-861 ميلادية، وما زالت موجودة، وتعرف باسم المنارة الملوية، وقد ذكرها كينير في سنة 1814، وذكرها أخيرا فرازر وريش والقومندور جونس وفون تيلمان، ومع ذلك فقد بقيت مجهولة إلى ما قبل اليوم بعشر سنوات.
Shafi da ba'a sani ba