Tarihin Da Bayanin Masallacin Tuluni
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Nau'ikan
1-10 ) قد تلاشى معظم السقف القديم وكان مكونا من جوائز، كل منها متخذ من فلقين من جذوع النخل، وقد كسيت وجوهها الثلاثة المرئية بألواح من الخشب، وجعل في الفراغ بين كل جائزتين عوارض عمودية عليها فتكونت منها سطوح مرتدة عن العوارض.
شكل 1-10
البوائك أو حبل الطارات (راجع اللوحة رقم 3، والشكلين رقم
1-3
و
1-11 ) تختلف زخرفة واجهات البوائك المحيطة بالصحن من جوانبه الأربعة عن داخل الجامع بوجود عصابة مكونة من سرر من الجص تقوم مقام الإزار الخشبي والطراز الجصي المزينة بهما الجدران والقوائم داخل المسجد، وكل سرة موضوعة في طبق مثمن، وأغلبها محزوز حزا غائرا، وهي على شكلين متناوبين يختلف أحدهما عن الآخر اختلافا طفيفا، وتحت ذلك سرة كبيرة على يمين وشمال الطاقات الصغيرة، أكثرها موضوع في طبق مستدير متداخل والبعض بارز، ويبلغ عدد ما تخلف منها من السرر الأصلية نحو ثلاثين نوعا، والغالب أن كل عقد صغير في جانبيه سرتان من نوع واحد، ولكن التماثل بينهما يفترق، وقد انفردت من بين ذلك سرتان داخل مربع في حبل الطارات الجنوبي الغربي.
وهذه السرر كلها على وجه التقريب بسيطة وعلى بداءة، وإذا قيل إنها من عمل لاجين، فتكون - كما قال كوربت بك - منقولة عن أصل تنطبق عليه انطباقا تاما؛ لأن العصور المتأخرة لم يتخلف منها شيء من هذا القبيل، ولاجين الوارد ذكره هنا هو الملك المنصور حسام الدين، وإذا وافقنا كوربت بك على أن هذه الزخارف قد تكون له فما ذلك إلا لأنه أجرى بالجامع عمارة كبيرة أورد لها المقريزي خبرا في «خططه» نذكره في كلامنا على التجديدات والعمارات، والشيء الوحيد الذي يرسم في ذهننا أثرا من نظام الصحن في هذا الجامع إنما هو الصحن الكبير بالجامع الأزهر سنة 361ه/971م، إلا أن العمد هناك تحل محل الأرجل، وكان بدائر الصحن شرفات كالتي على الأسوار، لا يزال بعضها موجودا عليه.
وفي سنة 1918 عنيت لجنة حفظ الآثار العربية بتنظيف الزخارف (لوحة رقم 7 و8)، وفي أثناء ذلك كان من حظ حضرة محمد أفندي نافع المهندس المراقب للعمل العثور على قطعة من الزخارف بوجه إحدى الطارات بالبائكة الجنوبية الغربية من جهة الصحن؛ ولهذا الاستكشاف قيمة كبيرة؛ لأنه يعين على تجديد ما امحى من الزخارف بوجهات الطارات الأخرى التي على الصحن.
40
شكل 1-11: نماذج من السرر الجصية المزخرفة بها وجهات الصحن.
Shafi da ba'a sani ba