Tarihin Al'ummar Larabawa a Zamanin Khalifofin Rashiɗai
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
Nau'ikan
أن يحتفظ العرب بمراكزهم وألا يباشروا أعمالا حربية ضد الروم، كما أن الروم يكفون عن منابذة المسلمين. (4)
ألا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء، وأن يتركوا للمسيحيين أمورهم الدينية. (5)
أن ترحل الحامية البيزنطية من المدينة مع ما تملك من المال، مال متعة، على أن يدفعوا الجزية عن شهر عن رجلين. (6)
ألا يؤذى يهود المدينة. (7)
ألا يعود إلى مصر جيش رومي أو يحاول استرداد ما أخذه المسلمون. (8)
أن يكون لدى المسلمين من الروم 150 جنديا، و50 ملكيا بمثابة رهينة لتنفيذ هذه المعاهدة وضمان إبرامها.
على أن الروم لم يوفوا بعهدهم؛ فقد بعث قسطنطين بن هرقل جيشا بقيادة «مانويل»، ودخل الإسكندرية فقتل من فيها من المسلمين وحاميتهم، واضطر المسلمون أن يتراجعوا إلى «نقيوس»، فلما علم عمرو بذلك سار إليهم واشتبك مع الروم بقتال حام واسترد «الإسكندرية»، وقتل «مانويل»، وهدم عمرو سور الإسكندرية، وأخذ يبعث البعوث إلى أرض مصر وفتحها، وكتب عمرو بذلك إلى عمر، وأمر المقوقس والقبط على الصلح الذي صالحهم عليه عمرو، وبقي المقوقس على رياسة قومه، وكان المسلمون يشاورونه فيما ينزل بهم من المهمات إلى أن توفي، وكان يقيم «بالإسكندرية» تارة و«بمنف» تارة أخرى.
الفصل الرابع
في أعماله الإدارية والتنظيمية
اتسعت الدولة الإسلامية العمرية اتساعا عظيما، ففتحت في عهد عمر بلاد الشام ومصر والعراق وفارس، وعظمت موارد الدولة، وشيد المسلمون مدنا ثلاثة، هي: الكوفة، والبصرة، والفسطاط، وكان الرأس المدبر والعقل المنظم لهذه الدولة العظمى هو رأس الخليفة العظيم وعقله الجبار، ويمكننا إجمال تلك الأعمال الإدارية في النقاط التالية: (1) تنظيم الدواوين والعطايا والخراج والنفقات وتوسيعها عما كانت عليه أيام الرسول الأعظم والخليفة الصديق
Shafi da ba'a sani ba