Zamanin Bunƙasa: Tarihin Al'ummar Larabawa (Sashi na Biyar)
عصر الازدهار: تاريخ الأمة العربية (الجزء الخامس)
Nau'ikan
11
فظل في وزارته إلى أن هلك المنصور.
ومن الوظائف الكبرى التي تلي الوزارة: (أ)
الحجابة:
وقد كان «الحاجب» موظفا كبيرا يتولى أمر الدخول على الخليفة، فلا يمثل بين يديه أحد إلا عن طريقه وبواسطته، والحجابة وظيفة قديمة معروفة منذ العهد النبوي الشريف، فقد كان للنبي وخلفائه الراشدين حجاب، ولكن لم يصبح لهذه الوظيفة تقاليد إلا في العهد الأموي، فإن معاوية قد اهتم بأمر الحجابة، وجعل لها تقاليد وآدابا، ثم توارث ذلك من خلفه، فزادوا في تلك التقاليد ونظموها، فقد روي أن عبد الملك بن مروان قال لصاحب حجابه: قد وليتك حجابة بابي إلا عن ثلاثة: «المؤذن للصلاة، وصاحب البريد، وصاحب الطعام.» (ب)
الكتابة:
وكان «الكاتب» هو الذي يتولى أمور الكتابة عن الخلفاء إلى الملوك والأمراء وغيرهم، وقد عرفت هذه الوظيفة منذ عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء الراشدون فاستكتبوا، وربما تولى الخليفة نفسه أمر كتابة رسائله، ولكن لما اتسعت رقعة الملك في عهد بني أمية وبني العباس أصبح الكتاب هم الذين يتولون ذلك، وأصبحت لهم تقاليد وآداب فصلت أخبارها في كتب تاريخ الآداب. (ج)
الشرطة:
وكان يتولى أمرها قائد كبير يختاره الخليفة للمحافظة على الأمن وحفظ المدينة من الشطار وأهل الفساد، والضرب على يد كل من تسول له نفسه القيام بجناية أو العبث والفساد بالبلاد، وقد كانت هذه الوظيفة معروفة منذ العهد النبوي كما بينا ذلك مفصلا في موضعه. (د)
Shafi da ba'a sani ba