Zamanin Haɗaka: Tarihin Al'ummar Larabawa (Sashe na Hudu)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Nau'ikan
الجراح بن عبد الله الحكمي (؟-112) أمير خراسان الشجاع الشريف، ولاه إياها عمر، ثم عزله لشدته، ثم ولاه يزيد بن عبد الملك أرمينية وأذربيجان، وغزا الخزر، واستشهد غازيا بأردبيل، ورثاه كثير من الشعراء. (9)
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي (؟-94)، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان من سادات التابعين، ويلقب براهب قريش، وكان عمر يسمع له ويعمل بما يشير عليه به. (5) خاتمته ومناقبه
مرض عمر عشرين يوما في رجب سنة 101، وقيل إن بعض بني أمية سموه لما شدد عليهم، وانتزع كثيرا مما في أيديهم.
9
ولما اشتد عليه المرض قيل له: لو تداويت؟ فقال: لو كان دوائي في مسح أذني ما مسحتها، نعم المذهوب إليه ربي. وكان موته بدير سمعان وقيل بخناصرة، ودفن بدير سمعان، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، وكان عمره تسعا وثلاثين سنة وأشهرا، وقيل: بل كان عمره أربعين وأشهرا.
10
وقد رثاه جمهرة كبيرة من الشعراء الفحول.
كان عمر من أعدل الخلفاء، وكانت سيرته مضرب المثل في الإنصاف والرحمة، أحبه العرب والعجم والروم، وقدروا مواهبه ومزاياه الجليلة. روى ابن الأثير أنه كتب إلى سليمان بن أبي السري، آمره على المشرق، أن اعمل خانات، فمن مر بك من المسلمين فأقروه يوما وليلة، وتعهدوا دوابهم، ومن كانت بهم علة، فأقروه يومين وليلتين، وإن كان منقطعا به فأبلغوه بلده، فلما أتاه كتاب عمر قال أهل سمرقند: إن قتيبة ظلمنا وغدر بنا، فأخذ بلادنا، وقد أظهر العدل والإنصاف، فأذن لنا فليقدم وفد على أمير المؤمنين فأذن لهم، فوجهوا وفدا إلى عمر، فكتب لهم إلى سليمان أن أهل سمرقند شكوا ظلما وتحاملا من قتيبة عليهم، حتى أخرجهم من ديارهم، فإذا أتاك كتابي، فأجلس لهم القاضي فلينظر في أمرهم، فإن قضى لهم، فأخرج العرب إلى معسكرهم كما كانوا قبل أن يظهر عليهم قتيبة. فأجلس لهم القاضي، فقضى أن يخرج عرب سمرقند إلى معسكرهم.
11
وكتب إلى عبد الحميد أميره على الكوفة: إن أهل الكوفة أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله، وسنة خبيثة سنها عليهم عمال السوء وإن قوام الدين العدل والإحسان، فلا يكون شيء أهم إليك من نفسك، فلا تحملها قليلا من الإثم، ولا تحمل خرابا على عامر، وخذ منه ما أطاق، وأصلحه حتى يعمر، ولا يؤخذن من العامر إلا وظيفة الخراج في رفق وتسكين لأهل الأرض، ولا تأخذن إلا وزن سبعة ليس لها آيين ولا أجور الضرابين ولا هدية النوروز، ولا ثمن الصحف ولا أجور الفيوج، ولا أجور البيوت، ولا دراهم النكاح، ولا خراج على من أسلم. فاتبع في ذلك أمري، فإني قد وليتك من ذلك ما ولاني الله، ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتى تراجعني فيه، وانظر من أراد من الذرية أن يحج فعجل له مائة ليحج بها، والسلام.
Shafi da ba'a sani ba