Tarihin Tur Abidin
تأريخ طور عابدين
Nau'ikan
نقلا عن نسخة اخرى
في سنة 1706 ي (1395 م) بعد ان دمر تمورخان جميع المناطق، واخذ الجزية من سكانها، احتل امد واحرق سكانها بالنار وهربت بقاياهم الى مناطق طور عبدين لاجئين الى حصن كيفا وحصن هيثم والحصن الجديد . وتشرد غيرهم في الحقول واختفوا في شقوق الارض . فألقى الغزاة الدخان عليهم في مكانهم الضيقة فاختفوا . فاختنق في قرية بيث ابياي ثلاثمئة نفس . وفي قرية كفر شمع ثلاثمئة آخرون . وفي مذيات اختنق المطران ملكي ومعه رهبان عديدون، ورجال كثيرون، وهاجموا دير قرتمين، فهرب الرهبان البؤساء ولجأوا الى مغارة في اسفل الجبل تسمى برسيقاي، ولجأ الى هذه المغارة كثيرون جدا من القرى والمدينة وخاصة من نصيبين . ولما احس بهم المهاجمون القساة، تجمعوا حولهم وهاجموهم واطلقوا الدخان الكثيف في المغارة الضيقة فاختنق جميع من لجأ اليه،ا بما فيهم اربعون راهبا والمطران مار يوحنا توما السبريني، مطران قرتمين . وخمسمئة نفس من اللاجئين . ودمرت المنطقة تدميرا كاملا .
وأخذوا قرية بيث اسحق بحد السيف، وقتلوا كل من وجد فيها، واستاقوا سبيا أناسا كثيرين لا يحصى لهم عدد . وانتشر الغزاة الظالمون هؤلاء في جميع تلك المناطق ودمروا كل شيء عمران فيها ، ما عدا مدينة حصن كيفا، وانتشر الجوع والوباء والموت كل ارض وطئتها اقدامهم
وفي سنة 1707 ي (1396 م) تصادم الترك والملك العادل صاحب حصن كيفا، وفيها تمرد عز الدين علي صاحب ماردين ، واستولى على قلعة برعية، ودمر القرى المحيطة بها، وترك المنطقة الغربية كلها خرابا يبابا، وتسلط على الطرق فاقفرت ايضا
وفي نهاية ايلول سنة 1709 ي (1398 م) استولى بدر الدين حاكم هيثم على قرية دير ونيتا الواقعة في المنطقة العربية ومعه سكان المنطقة، وقابلهم بخيوله الشيخ محمد صاحب القرية فهزمهم، وبدد جموعهم ونزع عنهم اسلحتهم وثيابهم وقتل كثرين منهم . وقبض على بدر الدين نفسه وعلى جميع الزعماء الذين معهم ، الا انه اطلقهم بعد ذلك، وعاد بدر الدين الى حصن كيفا ومات متأثرا بجرح بليغ اصيب به
وفي سنة 1713 يونانية (1402 م) زحف الجراد على هذه المناطق كلها فأكل الزرع والموت، وأباد الكروم والاشجار، وكان الناس يطردونه بالدخان والصفير . وفي سنة ي (1403 م) زحف امراء الحصن على المنطقة فدمروا قرية معاري (المغاور) ومدينة نصيبين وقريتي حباب واربو ودير مار شمعون في اربو . وفي الشتاء من هذه السنة سقط الملك العادل صاحب حصن كيفا عن فرسه، واستدار فمه الى الجهة الاخرى، وصار سخرية للناظرين . وفي سنة 1814 ي (1503 م) يوم عيد مار يعقوب 29 تموز حدث رعد شديد جدا قبل الظهر، وصاحبته سحب بيضاء، ولم يكن غيم ولا مطر واستمر الرعد يقصف زهاء ساعة كاملة ، وسمع في كل مكان حتى مدينة الجزيرة والمنطقة العربية . فذعر الناس وسقط كثيرون على وجوههم مغشيا عليهم
وفي سنة 1882 ي (1571 م) تلبدت الغيوم الكثيفة وهبط المطر الغزير في طور عبدين، وقصفت الرعود وانقضت الرعود وانقضت الصواعق وكان ذلك في 6 آب، في عيد التجلي . واصيب الباب الخارجي لكنيسة مار ديمط في قرية زاز بصاعقة، وهبطت اخرى على بيت مجاور فاحرقت الاخشاب والتبن وما الى ذلك .
قرية باسبرينا
في سنة 1478 يونانية (1167 م) في عهد مار ميخائيل الكبير بطريرك انطاكية، نهض الوجيه توما بن الوجيه سابا الباسبريني واولاده السادة الكرام شمعون وابو الخير، وابو الفرج، واشتروا ثلث قرية باسبرينا من مالكيها القدماء، بما في ذلك الكروم والاراضي الزراعية والابار وغيرها بالاضافة الى المساكن التي قدرت بمئة دار . وسبب ذلك ان خلافات وخصومات عنيفة كانت تنشب بين اصحاب هذه الدور، وبقية سكان القرية، فأرادوا ابعاد هؤلاء عن بقية السكان تلافيا للنزاعات الشديدة المستمرة بين الطرفين، والتي كانت كثيرا ما تؤدي الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين . ودفع الوجيه توما واولاده ثمن ذلك كمية عشرة ارطال ذهب . وقد ذكر المؤرخ انهم اقترضوا رطلا واحدا من الذهب من دير مار كبرييل اتماما لثمن القرية، فاصبح للدير حق شرعي بأن يجبي رهبانه كل سنة غلالا كثيرة من القرية .
وخوفا من ان يعود السكان الذين باعوا املاكهم لآل سابا الباسبرينيين الى بقعة قريبة من قرية باسبرينا، ذهب السيد شمعون ابن الوجيه توما، فاقام في تلك البقعة ابنية كثيرة ودورا للسكن واعطاهم لبعض سكان باسبرينا، وبالفعل عاد اولئك الذين كان سكان القرية يخشون شرهم ومعهم اعوان كثيرون، وحاولوا مهاجمة باسبرينا ، الا انهم اعيدوا على اعقابهم خاسرين
Shafi da ba'a sani ba