Tarihin Maganin Al'ummomin Dā da Na Zamani
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
Nau'ikan
9
وأول من شرح الأجسام البشرية أرازستراتس وإيروفيل، فالأول هو أصغر أولاد الفيلسوف أرسطو، والثاني حكيم مدينة قرطاجنة، فقصد مدرسة الإسكندرية لتعاطي صناعة الطب واقتباس علم التشريح البشري في مدرستها البطولمية
10
الشهيرة، فصارا من أعظم أساتذتها في الطب والتشريح كما سيأتي.
وممن اشتهر في هذا العهد الطبيب ألكسندروس بطب العيون والكحالة، وله كتاب «علل العين وعلاجاتها» في ثلاث مقالات نقلت قديما إلى العربية.
ونبغ بعده أرستجانس (أي: أفضل جنسه)، قال ابن القفطي: إنه طب قبل جالينوس وله كتاب «طبيعة الإنسان» وهو الذي زيفه جالينوس واستنقصه لما وقف عليه.
الدور الثالث:
الطب في عهد الملك إسكندر المكدوني = معنى اسم إسكندر «معين البشر»، وهو الملقب «بذي القرنين»؛ لأن نقوده كانت تمثل صورة أبلون وله قرنان، فلقب بذلك على الأرجح؛ لا لأنه ملك قرني الشمس كما قيل، أسس الملك إسكندر مدرسة الإسكندرية الجامعة في عهد بطلميوس سوتر نحو سنة 300ق.م على أثر فتحه لمصر واختطاطه للإسكندرية، فاشتهر فيها الأطباء وذاع ذكرها في الطب والجراحة، وتفوقت على مدرسة أبقراط اليونانية التي استمدت منها معارفها الأولية، وأهم ما ارتقى فيها فن التشريح لولع المصريين بالتحنيط منذ القديم، ولما في بقايا محنطاتهم ورمم أجسادهم المتقنة من إمالة الأفكار إلى العناية بهذا الفن، ومن مشاهير جراحيها هيروفيلوس الخلكيدوني وأرازستراتس
11
الكاوسي، فوضعا أساس التشريح واستقصيا الأعصاب إلى الدماغ، ولكنهما خلطا بينها وبين الأوتار كما أشرنا إليهما آنفا.
Shafi da ba'a sani ba