Tarihin Fassara da Motsin Al'adu a Zamani Muhammad Ali
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Nau'ikan
فالدكتور «برنار» المدرس بمدرسة الطب جمع كتاب «المنحة في سياسة حفظ الصحة» «من مجلدات كبار».
وعندما ترجم الدكتور أحمد حسن الرشيدي كتاب «ضياء النيرين في مداواة العينين»، قال في مقدمته: «وقد أضفت إليه نبذة من كتاب الحكيم «والير» النمساوي في كيفية تحضير أدوية العين، واستعمالها في التداوي، وزدت على ذلك جملة مستحضرات تستعمل هنا ومركبات من نحو أكحال ومراهم، وبرودات وقطرات التقطتها من المؤلفات الجليلة، ليكون المرتاد جامعا لكل فضيلة.»
وقال الدكتور «برون» في مقدمة كتابه «الأزهار البديعة في علم الطبيعة»: «واقتطفت من روضة كتب هذا الفن كل زهرة بديعة، وجمعت هذا الكتاب من أحاسن الفن المذكور.»
وذكر الشيخ الهراوي في مقدمة كتاب «القول الصريح في علم التشريح» تأليف «بايل» وترجمة عنحوري، أنه «ترجم مع ما ضمه إليه كلوت بك في أثناء التعليم من زيادات احتاج المقام إليها، وذيل بكراسة في تعليم صناعة التشريح، وتصبير الأجسام.»
أما كتاب «منتهى الأغراض في علم الأمراض» تأليف «بروسيه وسانسون» وترجمة عنحوري؛ فقد نسخه الدكتور «ديفينو» بخطه، ولم يتصرف فيه كما قال: «بغير التقديم والتأخير في مباحث بعض الأبواب، وحذف بعض عبارات من الأصل وقع بها في الإسهاب، وأضاف له مبحث مشاهدات الأمراض، وقاعدة الاستقصا من فتح الموتى ليعلم ما حل بها من الأعراض، وذيله بمبحث الديدان المتولدة في باطن الأعضاء حتى لا يبقى محتاجا إلى ما تتشوف إليه النفس، أو يوجبها للإغضاء.»
وهكذا فعل رفاعة ببعض كتبه، فقد جمع فصول كتابه «التعريفات الشافية لمريدي الجغرافيا» من كتب فرنسية مختلفة، فخرج بعد ترجمته «متضمنا لخلاصة كتب «هذا العلم» المطولة».
وعندما ترجم كتابه «قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر» وهو يطلب العلم في باريس، قال في مقدمته: «ولما كان هذا الكتاب المذكور غير مقصور على مجرد نقل العوائد، بل هو مشتمل على استحسان واستقباح بعضها أشار على مدير التعليم المذكور (مسيو جومار) أن أحذف ما يذكره مؤلف الكتاب من الحط والتشنيع على بعض العوائد الإسلامية، أو مما لا ثمرة لذكره في هذا الكتاب.»
وعندما بدأ جهوده في مدرسة الألسن أراد أن يخرج مكتبة تاريخية تتحدث عن تاريخ العالم منذ أقدم عصوره إلى أحدثها، وكان أول كتاب ترجم من هذه المجموعة كتاب «بداية القدماء وهداية الحكماء»، وهو كتاب شامل لتاريخ الشعوب المختلفة في العصور القديمة؛ كاليونان والسودان، والبابليين والفرس، وغيرهم، وقد اشترك جماعة من تلاميذ الألسن في ترجمته، وقال رفاعة في مقدمته: «ولما كان المؤلف ناقصا تاريخ الخليقة والعرب، وكان في كتاب عماد الدين أبي الفداء سلطان حماة ما يفي بالأرب، أضفته إلى الترجمة لكمال المطلوب وبلوغ المرغوب.» (4) المصطلحات
كان أمر هذه المصطلحات في الترجمة عن بعض اللغات الشرقية إلى البعض الآخر سهلا هينا؛ فقد كان عصر أخذ كل لغة من اللغات الثلاث عن مصطلحات اللغتين الأخريين قد انتهى منذ أمد طويل، وكانت كل لغة منها قد هضمت ما اقتبسته من اللغتين الشقيقتين، فأصبح مفهوم المعنى والمدلول كأنه من ألفاظها.
أما المشكلة كل المشكلة عند المترجمين في عصر محمد علي فقد كانت في محاولاتهم نقل الألفاظ والمصطلحات العلمية الأوروبية إلى اللغة العربية أو التركية.
Shafi da ba'a sani ba