والد المقتول سيفا يقال له البحتري (1) فقال: اقتله وهؤلاء شهود فضربه فجذعه بالسيف وظن (2) انه قتله فاحتمله أهله ليدفنوه فوجدوه يتنفس وبه رمق فداووه فبرىء وصح فوجده أبو المقتول بعد ذلك يرعى غنما لأبيه فأتى إلى يعلى فقال قاتل ابني حي فكتب يعلى إلى عامله فأشخصه إليه فإذا هو فجست. جراحته وفتشت فوجد فيها الدية، فقال له يعلى: إن شئت فادفع الدية إليه واقتله وإلا فدعه، فلحق الرجل بعمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستعدى (3) على يعلى وذكر انه حال بينه وبين قاتل ابنه فغضب عمر بن الخطاب. فعزل يعلى وبعث المغيرة بن شعبة (4) على صنعاء وأمره ان يرفع إليه يعلى فأشخصه المغيرة وأساء إليه.
فلما قدم يعلى على عمر أخبره الخبر فاستشار عمر عليا (عليه السلام) فقال: ان يعلى لقاض بالحق فرده على عمله ورد المغيرة، فأحسن يعلى إلى المغيرة فقال المغيرة: والله ليعلى كان خيرا مني حين عزل وحين ولي.
وكان مقام المغيرة بصنعاء واليا عليها سنتين (5)، ثم أقام يعلى بن منبة
Shafi 21