============================================================
142 التاريغ الصالحي ايرج بن أفريدون، فقتل طوج بن ثرك، وهو الذي تنسب إليه الثرك بن شهراسب بن طوج بن آفريدون، فملك على التثرك بعده: فراسياب بن فستج1ا بن رستم بن ترك ثم إنه اصطلح منوشهر وفراسياب على آن يجعلا حدا بين مملكتيهما منتهى(2) رمية سهم رجل من أصحاب متوشهر، لا يجاوز أحد منهما إلى الناحية الأخرى.
وكان الرامي شديد القوة فنزع بسهم من قوسه ثم أرسله فبلغ من طبرستان نهر بلخ مكذا ذكر الطبري(3) وغيره من المؤرخين، وهو بعيد، والعهدلة) عليهم فيما قلوه.
قالوا: فصار نهر بلخ حذا بين الترك ولد طوج وبين فارس ولد إيرج. وانقطعت الحرب بين الفريقين(14 وكان منوشهر موصوقا بالعدل والإحسان. وهو أول من خندق الخنادق، وجعل لكل قرية دهقانا، وأمر أهلها بطاعته (5).
ويقال: إن موسى عليه السلام ظهر في أيامه.
وقيل: إنه لما توج بتاج الملك قال : نحن بمقابلتنا (1) منتقمون من عدوتا.
وكان في أيامه: الرايش بن قيس بن صيفي بن مبأ بن يشجب بن يمزب بن قحطان من ملوله المن بعد يعرب بن تحطان، وإخوته(7، وإنما شتي الرايش، وكان اسمه الحارث، لعنيمة غنمها ورجع بها إلى اليمن ثم سار منها فخرج مسنها على جيلي طتئ، ثم على الأنبار، ثم على الموصل، ثم إنه وجه منها خيله وعليها رجل من آصحابه يقال له شمر /124/ بن العطاف، فدخل على الترك أرض أذرييجان، وكانت في أيديهم يوميذ، فقتل وسبى الذرية، وزبر ما كان في مسيره في حجرين هما معروفان ببلاد أذربيجان(8) ولما مات الرايش فلك بعده ولده أبرهة، ويعرف بذي منار لأنه غزا بلاد المغرب فوغل فيها برا وبحرا، وخاف على جيشه الضلالة عند قفوله، فينى(9) المنار ليهتدوا بها، وأنه وجه ابنه العبد بن أبرهة في هذه الغزوة، فغنم وأصاب مالا، وقدم عليه بشيء له حلق وجنث(10) منكرة، فسقوه: ذا الأذعار (11) (1) في تاريخ الطبري 374/1 "فشنج. (2) الطبري 280/1، وفي الأصل "تهى، .
(3) الطبري 480/1.
(4) الطبري 280/1.
(5) الطبري 379/1 (2) الطبري 379/1 "بمقاتلينا4.
(2) الطبري 483/6.، (8) الطبري 483/1.
(10) في الأصل ل*ابنسناس له خلق وحشيةه (9) في الأصل: "قبتاء .
(11) الطبري 384/1.
Shafi 144