Tarihin Qustantiniyya
التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية
Nau'ikan
وهي مدينة من بر الترك في آسيا، أي في بر الأناضول، كائنة على رأس خليج أزمير، وقد خربت بالزلازل والحروب عشر مرات، وميناها أمين في الغاية، وهي ذات تجارة واسعة برا وبحرا، وفيها كثير من الإفرنج، والأراضي المجاورة لها جيدة مخصبة، وفي سنة 1852 كان فيها من السكان 114000 نفس، وسنة 1862 مائة وخمسون ألفا، وهذه المدينة قديمة، وتاريخها مفقود بين القصص والحكايات، وكانوا قديما يدعونها أسمير، وأنها مدينة ومينا في غربي الأناضول، ويظهر أن «أيوليان» من مدينة «سيم» أسسها قبلا وجعلها إقليما، ولكن من بعد ذلك سنة 688ق.م استولت حالا عليها أهالي مدينة كولفونيا من أعمال يونيا التي هي جزائر لليونان، وبقيت مستقلة نحو مائتين وخمسين سنة، وفي القرن السابع ق.م صارت أزمير تعد من الثلاث عشرة مدن يونانية «نسبة إلى يونيا في أثينا»، وعلى قول سترابو المعلم الجغرافي اليوناني أن هذه المدينة هدمها سادياط، وأصله من ليديا بلد في آسيا الصغرى، وذلك سنة 627ق.م، وبقيت خرابا عدة قرون، ثم عاد فجدد بناءها، ووسعها أنتيكونيوس وليسيماكيوس من خلفاء إسكندر الكبير، وصارت حينئذ معدودة من الطراز الأول بين مدن ذلك العصر، وقد حدث فيها زلزلة سنة 178ب.م دمرتها، لكن جدد بناءها أيضا بعد الزلزلة مرقس أوراليوس، ثم تقلبت عليها الأيام وحسدت على سعادتها وعمرانها، وفي نهاية القرن الحادي عشر ب.م أو سنة 1084ب.م استولى عليها الأتراك أو أحد رؤساء السلجوقيين، ثم في ذلك الحين أوشكت تخربها العمارة البزنتية، ثم جدد بناءها الملك كومنينوس سنة 1220ب.م واستولى عليها بعده أهل جينوى، وبقيت معهم إلى سنة 1264ب.م، وبعده أخذها الأتراك بعد أن حاصرها باطلا السلطان بايزيد الأول سبع سنين، ثم تيمورلنك سنة 1402ب.م، وبعده استرجعها حالا الأتراك واستولوا عليها، وقد حصل في هذه المدينة زلازل ونار شديدة في أوقات مختلفة، وفي سنة 1841 ب.م احترق فيها اثنا عشر ألف بيت، وفي سنة 1846ب.م ألمت بها زلزلة أضرت بها جدا، وهلك فيها أناس كثيرون.
إسبانيا:
يحدها شمالا بحر بيسكي وجبال ألبرت - أو ألبرن - الفاصلة بينها وبين فرانسا، وتدعى أيضا جبال البرانس، وشرقا البحر المتوسط، وجنوبا البحر المتوسط أيضا وبوغاز جبل طارق والأوقيانوس الأتلانتيكي، وغربا الأوقيانوس المذكور وبرتوكال، وطول هذه البلاد 650 ميلا، وعرضها 550 ميلا، ومساحتها نحو 180000 ميل مربع، وفي سنة 1827ب.م كان عدد سكانها 10250000 نفس، وسنة 1858ب.م ثلاثة عشر مليونا، وسنة 1871 14000000 نفس، وكانت هذه البلاد قديما مشتهرة بمعادنها الغنية التي كان أهل فينيقية، يجلبون منها الذهب والفضة، وكانت جزءا من المملكة الرومانية مدة 400 سنة، وتاريخ استيلائهم عليها كان سنة 133ق.م، ثم استقلت بذاتها، وقد يسميها العرب أندلس نسبة لإيالة أندلسيا التي أول من فتحها طارق بن زياد في زمن الخليفة ابن الوليد سنة 92 هجرية الموافق سنة 710ب.م. دخول طارق آخر ملوكها إليها وتغلبه على الملك رودريك وضم إسبانيا وبورتوغال إلى الخلافة من سنة 712 إلى سنة 713ب.م. دخول العرب الإسلام إليها سنة 715ب.م. قتل الرهبان فيها سنة 882ب.م. غزوات العرب فيها سنة 1195ب.م . طرد مائة وستين ألف يهودي منها سنة 1492ب.م، وقوع الثورة فيها وهرب الملكة إيزابلا إلى فرنسا سنة 1868ب.م. أما مساحة السراية الملكية العظيمة المشهورة في مدريد عاصمة هذه المملكة مع جناتها أيضا، فهي فلاحة نحو ثمانين فدان أرض، «والفدان في المساحة أربعمائة أو ثلاثمائة وثلاثون قصبة مربعة، والقصبة هي أربعون ذراعا وسدس ذراع مربعة، وذراع المساحة هي سبع قبضات فوق كل قبضة أصبع قائمة، والمربع عند المهندسين ذو أربعة الأضلاع كالبيت، وعند الحسابيين الحاصل من ضرب عدد في نفسه»، ومحيطها - أي دائرتها - أربعمائة وسبعون قدما، وعلوها مائة قدم، وهي تحسب من أعظم سرايات الدنيا، بناها الملك فيلبس الخامس ملك إسبانيا، ومن مدن إسبانيا مدينة قرطبة، قيل كان عدد سكانها في سنة 1852ب.م 50000 نفس، وكانت كرسي الخلافة في أيام حكم الإسلام في الأندلس. قيل كان بها يومئذ 1600 جامع و900 حمام، ومن الحوانيت 80455، ومن البيوت 262300، ومن السكان 1000000، ولم تزل بها بقايا دور الخلفاء.
إسكندر الأول ملك روسيا:
ميلاده سنة 1777ب.م، توليه سنة 1801ب.م، وفاته في كانون الأول سنة 1826ب.م، وجلوس الملك نقولا بعده على كرسي الملك في السنة المذكورة.
إسكندر:
هو إسكندر الكبير ملك مكدونيا فاتح بلاد العجم والهند، ابن فيلبس المكدوني. ميلاده سنة 356ق.م، هزمه أهل بلاد الفرس سنة 334ق.م. دخوله إلى آسيا وحصار صور وأخذها وفتحه للشام ومصر وقهره أهل بلاد الفرس ثانية سنة 333ق.م. انتصاره أيضا على داريوس ملك الفرس وحصوله سلطانا على مملكة العجم برمتها ودخوله إلى القدس سنة 332ق.م. استظهاره على مصر ورجوعه إلى فينيقية سنة 331ق.م، وفاته في بابل سنة 323ق.م، وهو في سن الثلاث والثلاثين سنة.
آسيا:
يحدها من الشمال البحر المتجمد الشمالي، ومن الشرق بوغاز بيرين والأوقيانوس المحيط الفاصلان بينهما وبين أميركا، وأجزاء هذا الأوقيانوس المتصلة بالبر قد سميت بأسماء مختلفة على حسب ما اتصلت به، كبحر كمتشكا وبحر أوخوتسك وبحر يابان والبحر الأصفر وبحر الصين ... وهلم جرا. ثم من الجنوب الأوقيانوس الهندي، ولأقسامه أيضا أسماء مختلفة، كبحر بنكالا وبحر العرب، ومن الغرب البحر الأحمر وبرزخ السويس بينها وبين أفريقيا، وبحر الروم وبحر مرمرا وبوغاز القسطنطينية والبحر الأسود ونهر دون وجبال أورال بينها وبين أوروبا، وطول آسيا 4700 ميل، وعرضها 4400 ميل، وقد اختلف في مساحة القارة، فقيل إنها 20000000 ميل مربع، وقيل 18000000، وقيل 16000000، وقيل 14000000 ميل اعتيادي مربع، واختلف أيضا في عدد سكانها، فقيل إنه كان في سنة 1852ب.م 600000000، وقيل 500000000، وقيل 400000000، وقيل 340000000 نفس، وإن في سنة 1841ب.م كان عدد نفوس هذه القارة أربعمائة وخمسين مليونا من النفوس. خراب أول مملكة فيها قديما سنة 747ق.م. هدمها وخرابها من تيمورلنك ملك التتر، وهزمه للسلطان بايزيد الأول في مدينة أنكره سنة 1402ب.م، وفي سنة 548ق.م تغلب كورش ملك مادي وفارس على جانب عظيم منها، وبعد وفاته سنة 323ق.م صارت آسيا جزءا من مملكة سوريا التي كانت قصبتها حينئذ أنطاكية، ثم خضعت لقياصرة رومية والقسطنطينية، وفي سنة 1305ب.م غلب على جانب عظيم منها السلطان عثمان الغازي، وفي سنة 1486ب.م صارت كلها تابعة لسلاطين آل عثمان.
إسكندر الثاني إمبراطور روسيا:
Shafi da ba'a sani ba