Tarihin Alkalai na Andalus
تاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا)
Bincike
لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة
Mai Buga Littafi
دار الآفاق الجديدة - بيروت/لبنان
Lambar Fassara
الخامسة، 1403هـ -1983م
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Tarihin Alkalai na Andalus
Abu Hasan Malaqi d. 793 AHتاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا)
Bincike
لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة
Mai Buga Littafi
دار الآفاق الجديدة - بيروت/لبنان
Lambar Fassara
الخامسة، 1403هـ -1983م
وهبك الله وأياي من نعمة السوابغ الضوافي {وأوردك من نسمة العذاب الصوافي} ولا زلت بصيرا بمكايد الناس، خبيرا بظاء خدعهم، ولو كنت في الكناس {فإنهم، كما تدريهم، يريشهم الباطل ويريهم، والعاقل يعظهم ولا يغريهم. ومثلك من الإخوان، ممن علم تلون الزمان، وعرف سير العجم والعرب، ولم يغب عنه الفرق بين السمع والضرب. لا سيما والدنيا الآن قد صارت مكشوفة، وأخلاق أهلها مفصوحة معروفة، فهناك وجب أن يعذر المرء أخاه، وينصر ما قصده من وهيه وتوخاه، والولى تكفيه الإشارة، وإن قصرت عن الغرض المطلوب العبارة، ولقد أقسم ما رفع إلى ذلك الحضم شاهدا بدعواه، ولا أخا ارتدع عن المسارعة إلى ما قاده إليه هواه. وبالجملة فإنما هو دهر ملامات وشؤوم وابتداء عورة ولدود خصوم، وقد رفعت، أيها الأخ الأمر، إلى الذي طال في مثل هذا العمل العمر؛ فهو سبحانه يقضى بالحق، ويمضي حكمه على جميع الخلق، لا إله إلا هو} والسلام. وأكثر أخذه عن القاضيين أبي الوليد الباجي، وأبي المطرف الشعبي. توفي بعد انقطاعه للعبادة، وإيثار الزهادة، ودفن بمسجد حكمه، المنسوب له إلى هذا العهد، من داخل سور مالقة. ومشى أمير وطنه في جنازته على رجله، وذلك سنة 542.
ذكر القاضي أبي بكر بن العربي المعافري
ومن القضاة بإشبيلية، محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد العربي المعافري، المكنى بأبي بكر، من أهلها. رحل إلى المشرق سنة 485، فدخل الشأم ولقي بها أبا بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، وتفقه عنده. ورحل إلى الحجاز في موسم سنة 489 ودخل بغداد مرتين، وصحب أبا بكر الشاشي، وأبا حامد الطوسي الغزالي، وغيرهما من العلماء والأدباء، وأخذ عنهم. ثم صدر عن بغداد، ولقي بمصر والإسكندرية جماعة. ثم عاد إلى الأندلس سنة 493. وكان من أهل التفنن في العلوم، متقدما في المعارف كلها، متكلما في أنواعها، حريصا على نشرها. استقضى بمدينة إشبيلية؛ فقام بها أجمل قيام.
Shafi 105