Tarihin Fashin Jirgin Ruwa a Duniya
تاريخ القرصنة في العالم
Nau'ikan
على أفراد الطاقم أن يحتفظوا بأسلحتهم في حالة نظيفة، وعلى نحو منظم، وكل من يتراخى في أداء هذا الواجب يفقد نصيبه من الغنائم. (9)
إن الرجل المهذب يعامل النساء دائما باحترام، والضابط، أو البحار الذي يتعرض بالإهانة سواء باللفظ، أو بالفعل، لامرأة من الأسرى، سوف يعاقب فورا بالإعدام شنقا.
على الرغم من هذا النظام الصارم الذي فرضه روبرتس؛ فإنه كان يتمتع بحب أتباعه واحترامهم، وعلى أية حال لا وجه للغرابة هنا، فقد كان الجميع مدينين فيما أحرزوه من نجاح لمواهبه التنظيمية. وكان من نتائج العمليات التي قام بها القراصنة في منطقة جزر الأنتيل، والتي استمرت ما يزيد على العام، أن ضمنوا لأنفسهم حياة رغدة، وتوقف بعض من أثروا ثراء كبيرا عن العمل، تاركين «أخوة» القرصنة.
وقد ألحقت أعمال النهب التي قام بها روبرتس في منطقة جزر الأنتيل قدرا هائلا من الخسائر بالتجارة البحرية، الأمر الذي دفع بإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، لعقد اتفاق فيما بينهم، وجهوه ضد نشاطه في هذه المنطقة، وعندئذ رأى روبرتس أن عليه أن ينسحب إلى مناطق أخرى.
ظهر روبرتس عند جزيرة نيوفوندلاند كما تظهر الصاعقة في سماء صافية، فها هو ذا ينقض على الصيادين الذين كانوا يقومون باصطياد سمك الماكريل وعلى القرى الساحلية للجزيرة، واستولى القراصنة على الزوارق والمراكب التي يستخدمها الصيادون، لكن الهدف الرئيسي من حملاتهم أصبح هو النقود التي تملكها جمعيات الصيادين التعاونية. وأصبح خليج نيو أسكتلندا، وسانت لورانس المعزولان يمثلان ملجأ هادئا للقراصنة من سوء الأحوال الجوية ومن المطاردة. على أن روبرتس كان يدرك أن وجوده الطويل في هذه المياه، أمر يكتنفه الخطر بسبب العمليات التي تقوم بها سلطات نيوانجلاند. في عام 1721م يعود روبرتس عدة مرات حول رأس الرجاء الصالح، وكان يعرج أحيانا في طريقه على معاقل القراصنة في مدغشقر.
وذات مرة علم روبرتس أن الفرقاطة الملكية التي تحمل اسم «صوالو» (عصفور السنونو) تجد في البحث عنه، وأن قبطانها المدعو «تشالونر أوجل» قد حاز سمعة مدوية عند أعدائه اللدودين من القراصنة. على أن روبرتس - الذي كان يمتلك آنذاك سفينتين - قرر أن باستطاعته أن يتغلب على الإنجليز، ومن ثم أبحر بدوره لملاقاتهم.
ولقد انتهى هذا التدبير نهاية فاجعة للقراصنة، فما إن اكتشف أوجل السفن التي كان يطاردها حتى هدأ من سيره، ثم اختبأ غير بعيد من الجزر. أرسل روبرتس إحدى سفينتيه للاستطلاع، وما إن رآها أوجل تخرج إلى عرض البحر وحيدة حتى سارع دونما جهد يذكر في إغراقها، ثم استدار لمطاردة الأخرى.
وفي العاشرة من صباح العاشر من فبراير عام 1722م، عثر «أوجل» على القراصنة عند الشاطئ بعد ليلة قضوها في احتساء الخمر، وما إن رأى روبرتس ما يحدث، حتى سارع باستدعاء طاقمه، وأمرهم جميعا بالخروج إلى عرض البحر، على أن «أوجل» قطع عليه الطريق، فلما بلغ روبرتس اليأس، أصدر أمره بالتوجه مباشرة نحو الفرقاطة الإنجليزية وهو يطلق عليها نيران مدفعه. جرت وقائع هذه المعركة في أحد الخلجان الصغيرة، وقد قتل فيها روبرتس على إثر إصابته بشظية من قذيفة مدفع، بعدها استسلمت «رويال فورتشن».
بعد هذا الانتصار الذي حققه قائد الفرقاطة الإنجليزية، قرر أن يكرم هذا القرصان الشجاع الذي سقط في المعركة بإجراء مراسم الجنازة البحرية في حضور طاقمي سفينتي روبرتس، أقيم نعش مرتحل على سطح السفينة، وضع فيه جثمان القرصان، وقد ارتدى سترته الاستعراضية المفضلة والمرصعة بالذهب والأحجار الكريمة الباهرة، ثم وارى جثمانه البحر.
ولم يفلت واحد من رفاق روبرتس من العقاب الذي استحقه بسبب الفظائع التي ارتكبها، أعدم الجميع شنقا في رأس كوست كاسل على ساحل الذهب.
Shafi da ba'a sani ba