Tarihin Fashin Jirgin Ruwa a Duniya
تاريخ القرصنة في العالم
Nau'ikan
وكذلك بدأت فرنسا أعمالها العسكرية في إيطاليا ضد الإمبراطور، لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا فيها. لقد أدى تكتيك فرنسا في إيطاليا - بصورة رئيسية - إلى دعم أعداء الإمبراطور الذين كانوا يحاربون حلفاءه المحليين، تلا ذلك التكتيك لجوء فرنسا - إلى حين وبمساعدة أسطول القراصنة البربر - إلى دعم الانتفاضة التي هبت في كورسيكا ضد جنوده.
في شهر أبريل من عام 1552م قام السلطان بتعيين الريس صلاح - أحد أتباع بارباروسا المقربين - بايلربايا لأفريقيا. وعلى الفور أقدم الريس صلاح - مسترشدا بتعاليم أساتذة السياسة - على غزو الأراضي الواقعة في مؤخرة دولة القراصنة وهما: كابيليا، والمغرب. في عام 1555م استولى من الإسبان على بوجي، لكن موته المفاجئ لم يمكنه من استعادة وهران منهم. بعد موته، ادعى السلطنة لنفسه غصبا زعيم الإنكشارية ومساعد صلاح المدعو حسن كورسو، الذي قام بمحاصرة وهران من البر والبحر. على أن الأسطول الذي أخذ في التعرض للتهديد من جانب قوات دوريا، كان في مسيس الحاجة لمساعدة أسطول القراصنة؛ ولهذا فقد أصدر أمرا إلى حسن بالانسحاب من وهران والتوجه إلى ميناء الجزائر، حيث أصبح محمد كرد أوغلي بايلربايا عليها. كان لهذا التعيين أثره في قيام صراع مؤقت على السلطة بين منافسين عليها، وهما حسن كورسو ويؤيد جنود الانكشارية، وكرد أوغلي الذي يتمتع بثقة الأسطول. بعد أن قبض القراصنة على كورسو أنزلوه إلى صخرة في عرض البحر غير مأهولة، حيث ما لبث أن فارق الحياة بعد أيام قليلة.
لم يستمر حكم كرد أوغلي طويلا؛ إذ إنه في أبريل عام 1557م قتل على يد القائد
17
يوسف. صحيح أن الانكشارية استعادوا من جديد تأثيرهم المفقود في الأسطول، ولكن هذا التأثير لم يستمر هو أيضا طويلا؛ إذ ما لبث القائد يوسف أن هلك بعد عدة أسابيع بسبب الطاعون.
أعاد السلطان مرة أخرى تعيين حسن بن خير الدين بايلربايا لأفريقيا، حتى يضع نهاية للصراع على السلطة وللحرب الدائرة بين الإخوة. وقد نجح حسن إبان مدة حكمه التي استمرت عشر سنوات، أن يحقق انتصارين كبيرين على الإسبان. في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 1558م قتل الأمير الكانديتي بالقرب من ميناء المستغنم الواقع شمالي غرب الجزائر، وتم سحق جيشه، كما دمر الأسطول المسيحي في جزر جيليف عن آخره.
أبرزت المعارك مع الإسبان اسم دراجوت، أحد أتباع بارباروسا المقربين .
دراجوت هو أحد أكثر الشخصيات طرافة على ظهر سفن القراصنة البحارة، تعود أصوله إلى منطقة الأناضول في آسيا الصغرى، وكان قائدا في الأسطول التركي. وكان خير الدين قد أرسل إليه - لما سمع عن مآثره في البحر - يدعوه إلى الجزائر وائتمنه على قيادة أسطول له مكون من اثنتي عشرة سفينة. وفي إحدى المعارك البحرية، وقع دراجوت في يد دروي، وظل في الأسر أربع سنوات. كان خير الدين افتداه بمبلغ ثلاثة آلاف كرون، بعد وساطة زعيم فرسان مالطة، وخاصة الحاكم خوان باريو دي لافاليتا، ما إن حصل دراجوت على حريته، حتى قام على الفور «برد الجميل» إلى منقذيه، فاستولى على سفينة مالطية، كانت تحمل إلى طرابلس سبعة آلاف دوكات.
18
وافقت عودة دراجوت من الأسر رحيل خير الدين إلى القسطنطينية، وعلى الفور أصبح دراجوت قائدا لأسطول بارباروسا الثاني كله، وما لبث أن جدد نشاط القرصنة.
Shafi da ba'a sani ba