Tarihin Fashin Jirgin Ruwa a Duniya
تاريخ القرصنة في العالم
Nau'ikan
على الرغم من أن ماينورانج لم يكن آنذاك قد تجاوز من العمر ثمانية وعشرين عاما، فإنه كان قد تمكن من جمع ثروة طائلة، وإذا به يقرر - مستغلا هذا الظرف المتاح - أن يعودوا إلى إنجلترا، وأن يتزوج، حتى يبدأ حياة هادئة يعيشها في يسر ودعة، ودع ماينورانج شريكه ويلسونهام، ثم قام ببيع غالبية سفنه لقراصنة آخرين، ثم يمم بصحبة رفاقه من الذين عبروا مثله عن رغبتهم في الاستفادة من العفو الملكي الشامل نحو ميناء دوفر، حيث استقبلهم مواطنو إنجلترا استقبال الأبطال، وقد أشار مرسوم العفو الرسمي الذي سلم إلى ماينورانج في التاسع من يوليو عام 1616م إلى أنه «بريء من كل التهم الخطيرة»، كما أنه «لا يجوز إقامة أية دعوة قضائية ضده».
ولكي يعبر ماينورانج عن عظيم امتنانه للملك على ما أبداه نحوه من عطف وتأكيد لإخلاصه نحوه، تطوع بتخليص قناة الماتش من القراصنة البربر. يقول المثل: «ليس أسوأ في العداوة من صديق قديم». وهكذا قام ماينورانج بإبادة القراصنة المسلمين، واكتسب بذلك أمجادا أخرى في المجتمع الإنجليزي، الذي وضع على رأسه المزيد من أكاليل الغار.
اعترافا بخدماته في النضال ضد القرصنة، منحه الملك ياكوف الأول أرفع الألقاب الملكية، وبفضل ما تلقاه من تعليم جامعي ومعرفته بآداب السلوك الراقي، استطاع القرصان السابق أن يتكيف على نحو جيد من وضعه الجديد، بل إن الملك نفسه كان يطلب منه النصيحة عن طيب خاطر، وفي نهاية الأمر استبدل ماينورانج القلم بالسيف، فكتب مذكرات وبحثا علميا عن القرصنة
49
أهداه للملك.
ها هو مقطع من المحاورة التي جرت بين الملك الإنجليزي والقرصان السابق، والتي أمكن استعادتها؛ استنادا إلى تلك المذكرات:
الملك :
هل أنت على يقين أن أعداد القراصنة في الوقت الحاضر هو نفسه إبان حكم الملكة إليزابث؟
ماينورانج :
إن عددهم الآن يا مولاي أضعاف عددهم آنذاك، إن عدد سفن القراصنة التي تجوب البحار تزيد عن الألف، وبإمكاني أن أسمي بضع مئات منهم من الذاكرة، وأكثرهم موجود في أيرلندا التي أصبحت معقلا للنهب البحري، إني أرى قرصانا، بغض النظر عن جنسيته، يستطيع دائما أن يجد في موانيها ملجأ له، علاوة على شيء آخر أهم وهو كرم الضيافة، أضف إلى هذا أن القراصنة يستطيعون الاقتراض من أصحاب البنوك المحليين، الذين تربطهم بهم علاقات عمل وطيدة.
Shafi da ba'a sani ba