Tarihin Fashin Jirgin Ruwa a Duniya
تاريخ القرصنة في العالم
Nau'ikan
11
لغزو إنجلترا مرة أخرى.
أدى توسع النورمانديين في القرن التاسع الميلادي إلى قيامه بغزو واستيطان أجزاء من الجزر البريطانية؛ أيسلندا، وجرينلاند. على أنهم لم يقيموا دولة تضم كل الأراضي الخاضعة لهم؛ فقد كان لغياب تماسكهم أثره في تقويض سيادتهم على البلاد الخاضعة لهم. وفي النصف الأول من القرن الحادي عشر ظهرت دولة بحرية جبارة بقيادة كنور الأكبر
12
استطاعت أن تحتل الدنمارك، والنرويج، وإنجلترا. وقد اعترفت كل من أسكوتلندا وأيرلندا بسلطانها. لقد وضع التطور الاجتماعي الاقتصادي لدولة كنور الأكبر حدا لعصر غارات الفايكنج. عندئذ أخذ النورمانديون في البحث عن نقاط ارتكاز لهم في مجال التجارة، التي كان طابعها قد أخذ في التغير تدريجيا. لقد ازدهرت التجارة البحرية بين إنجلترا والدنمارك بعد اتحاد البلدين، وبمرور الوقت توقف النورمانديون بصفة عامة عن تهديد أوروبا.
إن الجزء الأكبر من الشواهد التاريخية الخاصة بالفايكنج تواترت إلينا من خلال الشعوب التي وقعت ضحية لهم، وليس من المستغرب أن تشغل العنف والتعسف والقسوة، التي ارتكبها - بلا شك - الغزاة والقراصنة المكان البارز فيها. على أن الشواهد الخاصة بالتنظيم الداخلي للفايكنج ظلت قابعة في زوايا النسيان، لقد كشفت أحدث الأبحاث التي جرت بموضوعية أن الفايكنج لم يكونوا مجرد قوة مدمرة عمياء، كما صورهم مؤرخو عصر الإقطاعيين المتحيزين.
حقيقة كان الفايكنج قساة طغاة، غير أنهم في الوقت نفسه استطاعوا إقامة مجتمع متميز للقراصنة، مجتمع له ثقافته الأصيلة. كان الفايكنج يقومون بعقاب من يسرق، أو يلجأ للعنف داخل مجتمعهم الخاص، وكان الخداع إبان اقتسام الغنائم يعد جريمة كبرى، كما كان الموت عقوبة الخيانة والفرار من الخدمة، وهي عقوبة لم يكن المذنب فيها يستطيع أن يأمل في رحمة أو عفو.
لقد ترك الفايكنج ذكريات دموية عنهم في تاريخ العديد من الشعوب الأوروبية، في نفس الوقت الذي كانوا متحمسين فيه لإقامة العدل فيما بينهم.
قراصنة بحر البلطيق
في مستهل العصور الوسطى أبحرت العديد من السفن من مختلف البلاد عبر بحر البلطيق، ولم يكن البحر ينقصه القراصنة.
Shafi da ba'a sani ba