84

Haske Mai Balaguro

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٥

Inda aka buga

بيروت

عَظِيم لم يعْهَد مثله من نصف اللَّيْل إِلَى عصر يَوْم الْأَرْبَعَاء وامتلأت الصهاريج كلهَا حَتَّى تَفَجَّرَتْ وَزَاد المَاء زِيَادَة عَظِيمَة حَتَّى سَالَ إِلَى الْبَحْر من نصف اللَّيْل إِلَى آخر النَّهَار وَاشْتَدَّ حَتَّى أشْفق النَّاس وخافوا وَسَقَطت بعدن ولحج بيُوت كَثِيرَة وَسقط بَيت بهَا على أَهله فَهَلَك مِنْهُم تَحت الرَّدْم خمس نسْوَة وَعبد وسال بِولد ليوسف البرينثي فَلم يُوجد إِلَّا فِي الْبَحْر فِي البرج الَّذِي ترسي عِنْده المراكب وَقد مَاتَ وَكَانَ بلحج وَأبين وَتلك النواحي أعظم مِمَّا بعدن وَسَقَطت الْبيُوت وسال السَّيْل بِالْإِبِلِ وَالْبَقر وَالْغنم وَأكْثر الزَّرْع وَلم يبْق مَكَان إِلَّا عَمه الْمَطَر وَسَقَى الْأَرَاضِي وسال إِلَى الْبَحْر وَللَّه الْحَمد وفيهَا زلزلت مَدِينَة زبيد زلزالا شَدِيدا ثمَّ زلزلت مرّة أُخْرَى ثمَّ زلزلت الثَّالِثَة وانقض فِي عصر ذَلِك الْيَوْم كَوْكَب عَظِيم من جِهَة الشرق آخِذا فِي جِهَة الشَّام ورؤي نَهَارا وَحصل عقبه رَجْفَة عَظِيمَة كالرعد الشَّديد وزلزلت مَدِينَة موزع ونواحيها زلزالًا عَظِيما مَا سمع بِمثلِهِ وأستمرت تَتَرَدَّد ليلاا وَنَهَارًا زلازل صغَار وزلازل كبار وَقد اضرت بِأَهْل الْجِهَة اضرارًا عَظِيما حَتَّى تصدعت الْبيُوت الضعيفة الْبناء وَمَا سلم بَيت من تشعب وتشققت الأَرْض الْمعدة للزِّرَاعَة وتهدمت الْقُبُور واختلطت جملَة من الْآبَار وَفِي عصر يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن عشر من ذِي الْحجَّة توفّي الْفَقِيه رَضِي الدّين الصّديق ابْن عبد الْعَلِيم اقبال القرتبي وَدفن فِي آخر ذَلِك الْيَوْم عِنْد وَلَده بمجنة بَاب القرتب بجوار مشْهد الْفَقِيه أبي بكر بن عَليّ الْحداد وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم ﵀ سنة سَبْعَة عشر بعد التسْعمائَة ٩١٧ هـ وَفِي سادس عشر الْمحرم سنة سَبْعَة عشر توفّي السَّيِّد الشريف البارع فِي الْعلم وَالْعَمَل والجود وَالْكَرم الشَّيْخ الْحُسَيْن بن عبد الله العيدروس بتريم وَدفن بهَا عِنْد أَبِيه وَكَانَ مولده سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَكَانَ عَالما بِالْكتاب وَالسّنة حَافِظًا لكتاب الله مواظبًا على تِلَاوَته لَيْلًا وَنَهَارًا قَائِما بِمَا جرى عَلَيْهِ سلفه من الأوراد والأذكار وأكرام الوافدين

1 / 88