Tarihin Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Nau'ikan
7
ترك نابوليون مدينة شرلمان ومشى إلى مايانس مجتازا كولونيه وكوبلن، فخف إليه أمراء الإمبراطورية، فاغتنم ساعة تهافتهم ليؤسس معاهدة الرين التي فكر في جعلها حائلا لفرنسا دون سلطات الشمال الكبرى.
إلا أن الإكرام الأكيد والمتصنع الذي أبداه الأمراء ورضا الشعب لم يكف مجدد إمبراطورية شرلمان العظيم. كان بطل القرون الوسطى قد وقف سلطته للدين، وشاء نابوليون أن يحيط عرشه بجميع المساعدات التي أحيط بها عرش شرلمان. ولكي تكون المشابهة قريبة، بقدر ما يستطاع، رغب في المسحة الحبرية وأرسل لهذه الغاية من مايانس إلى روما وسيطا يدعى كافاريللي ليقنع بيوس السابع بالمجيء إلى باريس ليمسح إمبراطور الفرنسيين. وفي حين كان هذا التوسط جاريا في روما، كان نابوليون مهتما في شواطئ الرين بتسفير الأسطولين أحدهما من روشفور والآخر من طولون، تحت قيادة الأميرالين ميسبيسي وفيللنوف.
وبعد غياب طال ثلاثة أشهر أخذ بونابرت طريق عاصمته، ووصل إلى سن كلود في أواخر تشرين الأول.
كان التتويج من عهده على أيام. أرسل كافاريللي من روما يقول إن بعثته قد نجحت، إذن فسيتم لنابوليون أن يجلس على عرش أبناء الكنيسة الأبكار برضا الشعب العلني وتحت عناية رأس الكنيسة المعصوم، ولكن كان من الواجب أن تشترك فخفخة التمثيل السياسي بأبهة الدين، وكان مجلس الشيوخ، والتريبونه، ومجلس شورى الدولة معتبرين في حالة استمرار؛ أما الفرقة التشريعية فقد كانت وحدها بحاجة إلى استدعائها قبل زمن طويل، ولقد جرى ذلك بأمر صدر في 17 تشرين الأول.
كان أعضاء مجلس الشيوخ قد أقسموا قسما شخصيا للإمبراطور، حتى إن رئيس تلك الفرقة، فرنسوا ده نوشاتو، لفظ خطبة ننقل منها الجملة التالية: «مولاي، في المستقبل البعيد، عندما يجيء أبناء أبنائنا، بمثل هذا الموكب، ليعترفوا بأحد أحفادك إمبراطوارا عليهم، بأحد أحفادك الذي من حقه أن يسمع قسم وفائهم، عندما يجيئون ليظهروا له دعاء الشعب وحاجاته، ويرسموا له واجباته، لا يجدون غير كلمة يقولونها له وهي: إنك تدعى بونابرت، أنت رجل فرنسا، أيها الأمير، تذكر نابوليون الكبير.»
عندما جمعت أصوات الشعب لمرسوم الشيوخ الصادر في 28 فلوريال عام 12، وأكد رودورير ، عضو لجنة الإحصاء، أن ثلاثة ملايين وخمسمائة واثنين وسبعين ألفا وثلاث مائة وتسعة وعشرين مواطنا قد صرحوا بأنهم يريدون وراثة الحق الإمبراطوري لسلالة نابوليون بونابرت الطبيعية، والشرعية، والمتبناة، ولسلالة جوزيف بونابرت ولويس بونابرت الطبيعية والشرعية، عهد أيضا إلى فرانسوا ده نوشاتو بأن يهنئ نابوليون على شهادة الثقة وعرفان الجميل الجديدة التي منحه إياها الشعب الفرنسي، فأجاب نابوليون: «إنني أصعد إلى العرش الذي دعتني إليه أماني مجلس الشيوخ والشعب والجيش، وملء قلبي عاطفة هذا الشعب الذي كنت أول من حياه باسم كبير في وسط الحروب.
لقد حقت له جميع أفكاري منذ نعومة أظفاري، وأراني مضطرا إلى القول إن أفراحي وأحزاني لم تعد تتألف اليوم إلا من سعادة شعبي وشقائه.
سيحافظ أعقابي طويلا على هذا العرش، الأول في العالم.
وسيكونون في الحروب الجنود الأولين في الجيش فيضحون بحياتهم لأجل بلادهم.
Shafi da ba'a sani ba