Tarihin Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Nau'ikan
ستجتازون أخطارا جديدة يشاطركم إياها إخوتكم البحريون، فهذا لم يدب الخوف في أعدائكم حتى الآن، وأعماله لم تضارع أعمالكم؛ لأن الظروف أخطأته، إلا أن شجاعة هؤلاء البحريين إنما هي كشجاعتكم، وسيتاح لهم أن ينالوا الفوز العظيم باتحادهم معكم.
ألا فشاطروا ذلك الأمل القاهر الذي قيض لكم النصر في كل حين، عاونوهم في جهودهم، احيوا حياة إخاء بذلك الذكاء الذي يشيع خلق الرجال المخلصين الموقوفين للقيام بصالح واحد، إنهم لقد استحقوا مثلكم ثناء الشعب في فن النوتية الشاق.
عودوا نفوسكم التدربات البحرية، كونوا صاعقة أعدائكم في البحر والبر، واحذوا حذو الجنود الرومانيين الذين عرفوا أن يقاتلوا في الوقت نفسه قرطجنة في السهل وقرطجنة على مراكبها.»
كان الهتاف: «لتحي الجمهورية!» جواب الجيش على كلام القائد، كانت جوزيفين قد رافقت زوجها إلى تولون، فكان وداعهما في أبعد ما يكون من التأثير؛ إذ إن جوزيفين كانت تحبه محبة تقرب من العبادة، كان من حق الزوجين أن يخشيا على فرقتهما أن تكون أبدية إذا هما فكرا في المخاطر التي على القائد أن يجتازها، وأقلع الأسطول في التاسع عشر من شهر أيار.
عندما خرج الأسطول من تولون اتجه نحو مالطة. فذات مساء، بينما كان يمخر عباب بحر سيسيليا، خيل إلى كاتم أسرار القائد العام أنه يرى قمم الألب من خلال الشمس المنحدرة إلى المغيب، فأفضى باكتشافه هذا إلى بونابرت الذي لم يجب بسوى إشارة، إلا أن الأميرال بروه أخذ نظارته الصغيرة وصرح بأن بوريين إنما كان مصيبا في نظرته، عند هذا صرخ بونابرت قائلا: «الألب!» وبعد أن مرت عليه فترة تفكير عميق قال: «لا، إنني لا أستطيع أن أرى أرض إيطاليا من غير أن أشعر بجزع! هو ذا الشرق! فأنا ذاهب إليه! إن هناك لمشروعا خطرا يدعوني! وهذه الجبال تكتنف السهول التي قدر لي مرارا عديدة أن أقود فيها الفرنسيين إلى النصر، ومع هؤلاء سنقهر طويلا بعد.»
كان يحلو لنابوليون في وسط البحر أن يتحدث إلى العلماء والقواد الذين يرافقونه، فيخاطب كلا منهم بالمادة التي انصرف إليها، وبعد الغداء، كان يحلو له أن يقترح أسئلة صعبة في أهم المواد، فتحتك الآراء بعضها ببعض، وتحتدم المناقشة، حتى إذا استوى رأيه على ما كان أكثرهم حذقا في إثبات المستحيل والبدع الغريبة وقف عنده وقدمه على غيره، وكان يحب أيضا أن يطرح السؤال المزدوج الذي يتعلق بعمر الكون وبإبادته الممكنة؛ إذ إن مخيلته وفكرته لم تكونا ترتاحان إلا إلى الأسئلة الرحبة السامية.
بعد سفر هادئ دام عشرين يوما ظهر الأسطول الفرنسي، في العاشر من شهر حزيران، أمام مالطة التي استسلمت من غير مقاومة، ما جعل كافاريللي يقول لبونابرت بعد زيارة الحصون: «إننا لسعيدون، يا قائدي، بأن قدر لنا وجود واحد في المدينة يفتح لنا الأبواب.» لم يقف بونابرت في مالطة سوى أيام قلائل، وسار الأسطول نحو كاندي، هذه الدورة خدعت نلسون وحالت بينه وبين ملاقاة الحملة الفرنسية أمام الإسكندرية كما حسب قبلا، فكان هذا من حظ الجيش الفرنسي؛ إذ إن بروه كان قد صرح بأن الأميرال الإنكليزي لم يكن بحاجة إلى أكثر من عشرة مراكب ليتم له النصر المؤكد.
وقبل أن يبلغ بونابرت الشاطئ الإفريقي أراد أن يخاطب جنوده مرة أخرى لكي يضرم حميتهم بقوله لهم إنهم من الفتح العظيم على خطوة، ولكي يحذرهم من مخاطر خمود الهمة وحرق النظام، وهذا هو النداء المشهور الذي وجهه إليهم بهذه المناسبة:
بونابرت، عضو مجلس العلماء الوطني، وقائد عام
4 مسيدور عام 6
Shafi da ba'a sani ba