Tarihin Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Nau'ikan
إلا أن الحكومة، التي ندبتها العصبة إلى فرنسا، ظهرت بمظهر جدير بمصدرها. فإن وعود الكونت دارتوا بقيت من غير تنفيذ، وأسس لويس الثامن عشر شرائعه التنظيمية
La charte
7
على الملذات والحق الإلهي، وعاد الأشراف إلى عسفهم وجورهم، والإكليروس إلى مظالمهم وموبقاتهم، ووقعت امتيازات السلطة على رأس المهاجرين، وسقطت أحقادها واحتقارها سقوط الصاعقة على الجيش القديم، وراح الأشراف يشيدون بذكر كادودال الذي نفذ فيه حكم الإعدام سنة 1804 لاشتراكه مع بشاغري بتهيئة الآلة الجهنمية لقتل نابوليون،
8
ويطنبون بمورو الذي قتل في دريسد في حين كان يحارب ضد وطنه في صفوف الروسيين، وينادون برفع تمثال لبيشاغري! ثم إن جميع الأعمال الخطيرة التي قام بها الشعب الكبير في عهد الجمهورية والإمبراطورية حذفت من تاريخها، أو بقيت فيه ملطخة بالاختلاس والتمرد اللذين عزيت إليهما؛ كما أن الأمير، الذي كان يعيش خاملا بين أعداء فرنسا في حين كانت الجيوش الفرنسية تنتصر في فلوروس ولودي ومارنغو وأوسترلتز، أصبح يزعم أنه ساد في فرنسا عهد أوسترلتز ومارنغو! فضلا عن أن الصحافة، التي كان من واجبها أن تقف في وجه المذاهب الخطلة وتتمرد على الميول المشئومة، استسلمت إلى القوة التي وضعت لها كمامة في فمها، وعالجت المراقبة نفوذها بالرغم من الشرائع التنظيمية.
كان الإمبراطور قد تنبأ عن هفوات البوربونيين، في الوقت نفسه الذي تنازل فيه، وتوقع احتمال عودته إلى العرش. ننقل عن الميموريال (مذكرات نابوليون) هذه الفقرة التي تكلم فيها عن آخر أيامه في فونتنبلو قال: «قلت في نفسي إذا أراد البوربونيون أن يبدءوا بسلالة خامسة، فلا يبقى علي أن أقوم بشيء هنا؛ إذ تكون مهمتي قد انتهت، ولكن إذا أصروا صدفة على إكمال الثالثة فلا أتأخر عن الظهور، إلا أنهم تمسكوا بعاداتهم القديمة فكانوا أولئك الأسياد الإقطاعيين، وأبوا إلا أن يكونوا زعماء ممقوتين لحزب ممقوت!»
إذا قيل عن نابوليون عام 1814 إنه جدد سرير البوربون؛ فإن البوربون في دورهم سيفتحون له طريق العرش. لم يكد نابوليون يتعرف موقف فرنسا ويبلغه ما سيئول إليه أمره بعد معاهدة فيينا، حتى صحت عزيمته على الخروج من جزيرة ألبا من غير أن يطلع أحدا على عزمه هذا إلا القائدين دروو وبرتران.
في السادس والعشرين من شهر شباط عام 1815، الساعة الواحدة بعد الظهر، نبه نابوليون حرسه إلى تهيئة معدات السفر، فعلا الهتاف من جميع الجهات، واهتز هؤلاء البواسل اهتزازا باسلا زاده هيجانا ظهور والدة الإمبراطور وشقيقته في شرفة القصر، ولم يكن يسمع في تلك الآونة إلا هذه العبارة خارجة من أفواه الأبطال: «باريس أو الموت!» وما هي إلا فترة من الوقت حتى نشر على أهالي جزيرة ألبا نداء مؤداه أن الإمبراطور نابوليون سيفترق عنهم، ولقد جاء في هذا النداء ما يلي: «إن الإمبراطور نابوليون مضطر إلى مغادرة جزيرتكم، ولقد عهد بقيادتها إلى الجنرال لابي، الذي شاءت الحكمة العلياء أن ينخرط في سلك المجد، وعهد بالإدارة إلى مجلس مؤلف من ستة من الأهالي، وبحماية القلعة إلى شجاعتكم وغيرتكم. إن الإمبراطور مسرور جدا من تصرف الأهلين، ولكي يؤكد لهم ثقته بهم يترك والدته وشقيقته تحت حمايتهم، ثم إن أعضاء المجلس وجميع الأهالي يستطيعون أن يتكلوا على محبة نابوليون لهم، وعلى حمايته الشخصية.»
في الساعة الرابعة مساء كان الأربعمائة رجل من الحرس القديم على ظهر الباخرة أنكونستان، في حين كانت خمس بواخر صغيرة أخرى تقل مائتين من المشاة، ومائة من الخيالة الخفيفة
Shafi da ba'a sani ba