80

Tarihin Musulmi

Nau'ikan

============================================================

وقيل السبب أنه لحقه منهم مال وما أمكنه ابادهم (ابعادهم) لاطلاعهم على أسراره وخاف آن تبدو منهم عايلة قأوقع بهم ما أوقع (117) قال ولما أراد الرشيد قتله بعث إليه مسرور ليلأ فأتى به إلى منزل الرشيد واعلم الرشيد بوصوله فأمره أن يأتيه برأسه فعاوده فيه مرتين فشتمه وأنكر عليه فاجتز رأسه وأتى به إلى منزل الرشيد وذلك في شهر المحرم ليلة السيت وعمره سبع وثلاثين سنة.

وقبض على أبيه يحيى بن خالد وعلى الفضل ولده وجميع ولدهم وعمالهم ومواليهم ومن كان ينتشسب إليهم وحيسهم واستعفى أموالهم إلا محمد ابن يحيى لم ينكبه ولم يناله منه مكروه لأنه صح عنده براعته مما دخل قيه اليرامكة ثم أمر الرشيد برأس جعفر فنصب على الجسر وقطعت جنيه فنصب كل قطعة منها على ياب، وكان الفضل ووالده يحيى بالرقة ولم يزل يحيى وابنه الفضل محيوسين إلى أن مات يحيى سنة ست وتسعين وماية وقيل سنة ثلاث وتسعين وماية وكانت مدة وزارتهم للرشيد سبع عشرة سنة وكانوا في الجود والكرم الى الغاية كما هو مشهور عنهم ولم يتقدمهم من هو آكرم منهم وفيهم قال بعض الشعراء:.

يا بني برمك واهأ عليكم وعلى أوقاتكم المستقيلة كانت الدنيا عروسأ يكم فهي اليوم بعدكم أرملة ومما قيل في يحيى بن خالد في حال حياته من قصيدة لومس النخيل.

راحة يحيى لشحت نفسه يبنل المال قيل إن جعفر دخل على الرشيد بعد مقتل جعفر وكان الرشيد يكرمها لأنه رضع لينها وكان يسميها أم الرشيد فلما بخلت عليها أكرمها على عادته معها فجلست بين يديه وقالت يا آمير المؤمنين الذي جرى على جعفر يقضي الله وقدره ويحيى رجل شيخ وله عليك خدمة وقد أهلكه السجن وأخرجت ثياب الرشيد (118) في حال صغره وقالت هذه الثياب التي ربيتك فيها فقال الرشيد بيتا من شعر الحماسة.

إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم تعد عليه بوجه آخر الدهر تقبل.

Shafi 80