192

Tarihin Musulmi

Nau'ikan

============================================================

وفي سنة سبع وسبعين وأربع ماية ورد اقستقر الحاجب من عند السلطان جلال الدولة ملكشاه إلى بغداد متوليا عليها وفيها ولد الوزير.

وفي هذه السنة عصى نيس بن البرسلان على أخيه السلطان جلال الدولة وافتتح مرو وأباحها للجند ثلاثة أيام وانتهب هو وأصحابه الأموال وانهتكوا (وانتهكوا) المحارم وشربوا الخمر في الجامع في شهر رمضان فقصده أخوه السلطان جلال الدولة فسار نيس إلى قلعة برجس وتحصن بها فنزل وضايفه وحاصره وظفر به وقيده واعتقله في بعض القلاع.

وفي هذه السنة كان مقتل شرف الدولة بن قريش صاحب حلب والموصل وذلك أنه لما ملك حلب واستقر بها صار إلى أنطاكية قاصد فتحها وهي يومئذ بيد سليمان بن فطلمس فخرج إليه سلمان واقتتلوا وانهزم شرف الدولة وهو مثخن بالجراح فمات (286) فبعث جماعة من أصحابه فأغلقت من دونهم أبوابها.

وفي سنة ثمان وسبعين وأربع ماية استولى الملك تاج الدولة على حلب وذلك لما بلغه مقتل شرف الدولة صاحبها سار إلى حلب وجاه ارتق التركماني مناصرأ له وكان ارتق قد تغلب على حلوان والحبل وهذا ارتق والد الملوك والارتقية فاتفقا على حرب سلمان بن فطلمس صاحب أتطاكية فاقتتظوا على باب حلب وكان بينهم حروب كثيرة آخرها أن سليمان قتل وانهزم أصحابه وتتسلم تاج الدولة حلب وصفت له مملكة الشام بأسره.

وفي سنة ثلاث وثمانين وأربع ماية كان ابتداء ملك الباطنية لقلاعهم بالعجم والديلم وأول قلعة ملكها الباطنية قلعة يقال لها الروديار من نواحي الديلم وكانت هذه القلعة لقماح صاحب السلطان جلال الدولة وتائبه بها يرى برأي الباطتية فأعطاه الحسن بن مصباح الباطني ألفا ومايتي ديتار فسلمها إليه وأصل هذا الحسن بن مرو وكان كاتبا للريس عبد الرزاق بهرام ثم سار إلى مصر فتلقى من دعاة الباطنية مذهبهم ثم دعاه هو داعية القوم والرأس فيهم فتبعه خلق كثير ولما عظم آمره واستفحل وبعث إليه السلطان جلال الدولة يتهدده ويدعوه إلى طاعته فلما حضر عنده الرسول أحضر جماعة من أصحابه وأوصى إلى شاب منهم وقال له اقتل تفسك ففعل ثم أوصى إلى آخر بأن برمي نفسه من القلعة ففعل وتقطع وقال لروسل (لرسول) السلطان إن رعيتي من هؤلاء سبعين ألفأ هذه طاعتهم إلي وهذا هو الجواب فعاد رسول السلطان أخبر بذلك فتعجب وتركهم واشتغل عنهم ثم استولوا على قلاع كثيرة وغلبوا عليها ومنها قلعة (2875) الاموت وهي مقر عظمتهم وكرسي مملكتهم.

وفي سنة خمس وتمانين وأريع ماية كانت وفاة السلطان جلال الدولة ملكشاه بن السلطان عضد الدولة السلجوفي هو تالث ملوكهم فكانت مملكته عشرين ستة وأشهر وكان عمره سبعة وثلاثين سنة وخمس آشهر

Shafi 192