138

Tarihin Musulmi

Nau'ikan

============================================================

وأمه أم ولد يقال لها طلوم بويع له بالخلافة في اليوم الذي خلع عمه القاهر ذلك لست خلون من جمادى الأولى سنة اشتي وعشرين وتثلثماية واستوزر أبا علي بن مقلة وأطلق كلمن كان في حبس القاهر.

قال وفي هذه السنة توفي المهدي أبو محمد عبد الله الفاطمي المتغلب بالقيروان وقد ذكرنا ابتداء أمره وكمان وفاته لأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول وكانت مدة خلافته أربع وعشرين سنة وثلاثة أشهر وستة أيام وعمره ثلاثين سنة ولما توفي المهدي بويع بالخلافة بالمهدية ولده القائم بأمر الله أبو عبد الله القسم بن المهدي وهو جد المعز دين الله صاحب مصر: 202) ابتداء دولة بني بويه.

كان بويه صيادا ضعيفأ من الديلم ويكنى أبا شجاع وتشبه (نسبه) مما ذكر ينتهي إلى سابور ذي الأكتاف الملقب كرمان شاه بن سابور بن اردشير ملك الفرس ويين بويه هذا وبين حيورمرت الذي هو عند الفرس آدم عليه السلام تسعة وتسعين جبلأ وكان لبويه ثلاث أولاد أبو الحسن علي وأبو علي الحسن وأبو الحسن أحمد فخدموا أجتادا ونرقت حالهم إلى ما كان وكنا ذكرتا مردوايج ملك الديلم وما انتهى إليه أمره وانضمام عماد الدولة أبي الحسن علي بن بويه إليه ثم خروجه بعد ذلك عليه ثم أن عماد الدولة بعد ذلك ملك همدان وأصبهان وقوي أمره ثم سار إلى كازرون بلد سابور فملكها وقوي آمره وقويت شوكته وكتا قد ذكرنا في سنة خمس عشرة وتثلثماية مسيره وسمكين اخي مردوايج إلى أصفهان وترحيله عماد الدولة بن بويه عنها وبعد ذلك ورد كتاب من القاهر بتقليد مردويج على الري ومرقب وزنحان وأبهر على أن يفرح له عن أصبهان فأجاب إلى ذلك مردويج وأمر أخاه بالرحيل عن أصبهان فبيتما مردوايج على ذلك إذ ورد عليه الخبر بخلع القاهر وخلافة الراضي فرد آخاه إلى أصفهان وجهز آخاه وسمكين إلى الري والأهواز وفارس ثم أنه عزم على مناجزة عماد الدولة بن بويه فرأى قومه وكثرة جيوشه فأحجم عن ذلك وصالحه على آته بخطب له جميع أعماله بشرط آنه يسير إليه رهينة تكون عتده.

قال وفي سنة ثلاث وعشرين وتلثماية كان مقل مردوايج ملك الديلم وذلك أنه وتب عليه جماعة من غلمانه في الحمام فقتلوه على غفلة من أهله ثم هربوا فلم يطفروا بهم وخلص الله المسلمين من مرداويج لأنه كان ظالما شجاعا مقداما سميحا203) للحرمات مبطتا لمذهب المجوس كما ذكروا والله أعلم.

قال وفي هذه السنة خرج أبو طاهر القرمطي صاحب هجر على الحاج فقتل منهم مقلة عظيمة ونهبهم وعاد سالما.

وفي هذه الستة سلم الأمير تاصر الدولة أبو محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان إلى آخيه سيف الدولة أبو الحسن على ميافارقين وديار بكر.

Shafi 138