============================================================
الف دينار وأخذ من والدته خمسماية ألف ديتار وجهز لحرب القرمطي عشرة ألف فارس ثم عادوا من غير حرب وبلغ أبو طاهر الأتبار ثم عاد عنها فتصدق المقتدر والسيدة أمه وعلي بن عيسى الوزير بخمسين ألف دينار شكرا لله تعالى ثم قصد القرمطي هيت وعاد منصرفا عنها فتصدق المقتدر بماية ألف درهم 193) قال وفي سنة ست عشرة وثلثماية هجم القرمطي الرحبه ووضع السيف في أهلها وطلب أهل قرقيسيا منه الأمان فأمتهم ثم عاد إلى مدينته هجر وبتى بها دارأ سماها الهجرة وتسمى بالمهدي وعظم آمره وكثر تباعه.
وفي سنة سبع عشرة ونلثماية كان خلع المقتدر وتبعه القاهر بالله وذلك أن مونس الخادم مولى المعتضد الملقب بالمظفر نقل إليه أن المفتدر قد عزم على اعتقاله وكان هذا موتس مقدم جيش المقتدر وله مماليك كثيرة فلما بلغ المقتدر ما تقل إلى موتس حلف على بطلان ذلك وبقي في قلب مونس ما سمعه فلما كان يوم الجمعة رابع عشر المحرم وافى مونس دار الخلافة في اثتي عشر فارسأ ودخل على المقتدر وقبض عليه وعلى والدته وحملهما إلى داره ونهب الجند دار الخلافة فلما كانت ليلة السبت تصف المحرم أحضر محمدا ابن المعتضد بالله ولقب القاهر بالله وسلم عليه الجتد بالخلافة واستوزر آبا علي بن مقله واستحجب باروك وقيل استحجب أبا الهيجا عبد الله بن حمدان والد سيف الدولة وتهب دار المقتتر وأخذ لوالدته ستماية ألف دينار وخلع المقتدر نفسه من الخلافة وأشهد عليه بذلك ونفذت الكتب إلى الافاق بخلافة القاهر فلما كان يوم الأحد ثاني يوم خلافته شعث الجند عليه يطلبون أرزاقهم وهجموا على باروك صاحب الشرطة فقتلوه ونادوا يا المقتدر يا متصور فانهزم الوزير بن مقله والحجاب والجسم وجاء المقتدر بالله فجلس وأحضر أخاه القاهر بالله وأجلسه بين يديه وقبل جبهته قال يا أخي لا ثنب لك فجعل القاهر يقول الله الله في نفسي يا أمير المؤمنين فحلف له المقتدر بالله لا جرى عليك مني سوع أبدا وعاد بن مقله فكتب إلى الآفاق بخلافة المفتتر.
194) وفي هذه السنة قتل عبد الله بن حمدان رماه رجل من الجتد بسهم فذبحه.
وفي هذه السنة هجم أبو طاهر القرمطي صاحب هجر مكة يوم التروية فقتل الحاج في المسجد الحرام وقلع الحجر الأسود وقلع قبة زمزم وغزا الكعبة ثم رجع إلى بلده ومعه الحجر الأسود فبقي الحجر الأسود في أيديهم اثتتي وعشرين سنة إلا شهرأ ثم ردوه على يدين سير لخمس خلون من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين ونلثماية وكان يحكم قد بدل لهم في رده خمسة ألف ديتار فلم يفعلوا وقالوا إتا أخذناه بلا آمر ولا ترده بأمر.
وفي هذه السنة فوض المقتتر بالله ديار بكر وأمد وميافارقين إلى ناصر الدولة أبي محمد بن أبي الهيجا بن حمدان وقرر عليه ما لا يحمله في كل سنة وقيل كان ذلك سنة ثمان عشرة وتلثماية.
Shafi 133