131

Tarihin Musulmi

Nau'ikan

============================================================

والسيف كذا من يشرب الراح مع التتين في الصيف قال وفي هذه السنة عزل يكين الحرري عن إمرة مصر وولى أبو فانس خمسة أيام ثم عزل ثم تولى يكين أياما يسيرة ثم عزل ووليها هلال بن يزيد.

وفي سنة عشر وتلثماية توفي آبو جعفر محمد بن حرير بن مؤيد الطبري صاحب التاريخ وكان إماما عالما كبير القدر رحمه الله وفي سنة إحدى عشرة وتلثماية عزل المقتدر بالله هلال بن يزيد عن إمرة مصر وولاها أحمد بن كيظغ ثم عزله وولى يكين الحرري ولم يزل واليأ عليها إلى أن قتل المقتدر بالله.

وفي هذه السنة اشتدت شوكة أبي طاهر القرمطي فإن أبا سعيد أباه كان أوصى بأن يسلم الأمر إلى ايته سعيد إلى أن يكبر أبو طاهر فدعا إلى تفسه فاجتمع إليه خلق كثير وفوا محاريف اعتقدوها معجزات (190) فأوهم أنه يعلم الغيب ولما كثر جمعه قصد البصرة في ألف وسيع ماية ففتحها وقتل من ظفر به من أهلها وأحرق المسجد الجامع وأقام فيها سبعة عشر يوما ثم رحل عنها بعد أن استصفى ما كان بها من الأموال.

وفي سنة اثتتي عشرة وتلثماية اعترض أبو طاهر القرمطي الحاج في رجوعهم بالنهر فقتل منهم مفتلة عظيمة وكان صاحب درفه الحاج الأمير أبو الهيجا عبد الله بن حمدان والد سيف الدولة وكان عمل الموصل وديار رييعة والدينور والجبال من بلاد فارس والكوفة إليه فتقاتلا قتالا عظيما فكانت الكسرة للقرامطة فأسروا أبا الهيجا وجماعة من أصحاب المقتدر واستولوا على أموال الحاج جميعا وأسروا أكثر النساء والأطفال.

ثم سار أبو طاهر إلى هجر وترك باقي الحاج بغير زاد ولا راحلة فمات أكثر الحاج بالعطش والجفا وكان سن أبي طاهر يومنذ تسع عشرة سنة وحصل لأبي طاهر من الأموال ما يتاهز ألف ألف دينار ومن الأمتعة والطيب مظها وأستأسروا من الرجال الفي ومايتي وعشرين رجلا ومن النساء خمسين امرأة.

قال وفي هذه السنة أطلق أبو طاهر القرمطي الأمير آبا الهيجا عبد الله بن حمدان وجماعة من الأسرى وقدم رسوله الى بغداد فسأل المقتر الإفراج له عن البصرة والأهواز فلم يجب إلى ذلك وأكرم رسوله وأخلع عليه.

وفي سنة ثلاث عشرة وتلشماية قدم أبو طاهر القرمطي إلى الكوفة فتهب وقتل وسبى فكان من جماعة ما أخذ من التياب الوسي أريعة ألف ثوب من الرتب ثلثماية راوية وأشياء لا تحصى.

Shafi 131