* ذكر نشأته: ولد ﵁ بعد عام الفيل بثلاث سنين، ونشأ بمكة، وكان صفته: أبيضَ اللون، طويل، وقيل: آدم، نحيف الجسم، خفيف العارضين.
بويع له بالخلافة في اليوم الذي قُبِض فيه رسول الله ﷺ بسَقيفة بني ساعِدَةَ في العشر الأوسط من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وامتنع جماعة من بيعته، ومالوا مع عليٍّ ﵁.
ثم إن عمر ﵁ توجه إلى عليٍّ بأمر أبي بكر، فحضر إليه، وبايعه.
وروت عائشة ﵂: أن عليًا لم يبايع حتى ماتت فاطمةُ بعدَ ستة أشهر لموت أبيها ﷺ، ورضي عنها.
وفي أيام أبي بكر ﵁ قُتِل مسيلمة الكذاب، وعشرة آلاف رجل من قومه، وأمر بجمع القرآن - كما تقدم ذكره في خبر مسيلمة -.
ولما حضرته الوفاة، عهد لعمر بن الخطاب ﵁، ثم توفي بالمدينة الشريفة ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء، لثمانِ ليال بقيْنَ من جمادى الآخرة، سنة ثلاث عشرة، وله من العمر ثلاث وستون سنة، وكانت وفاته بالسُّم، فقيل: إن اليهودية سمّته في أرز، وقيل غير ذلك.
وخلافته سنتان وثلاثة أشهر وعشرة أيام.
وغسّلته زوجته أسماء بوصيته، وصلى عليه عمر بن الخطاب، وحُمِل على سرير رسول الله ﷺ، وهو سرير كان من خشب ساج وهو منسوج بالليف، ودُفِن في حجرة عائشة ﵂ ليلًا، ورأسه