Tarihin Misra Na Zamani
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Nau'ikan
صورة النقود الذهبية للملك الناصر ناصر الدين حسن.
شكل 11-13: نقود الملك ناصر الدين حسن. (18) سلطنة محمد بن حاجي (من 762-764ه/1360-1362م)
ولما قتل السلطان حسن بويع ابن أخيه محمد بن الملك المظفر حاجي، وسنه 14 سنة، ولقب بالملك المنصور (الخامس) وفي منتصف شعبان سنة 764ه اضطر إلى التنازل عن الملك لابن عمه شعبان بن حسن، وسنه عشر سنوات فبويع، ولقب بالملك الأشرف (الثالث).
وترى في شكل
11-14
صورة النقود الذهبية للملك المنصور محمد ضربت في القاهرة سنة 764ه.
شكل 11-14: نقود الملك المنصور ضربت في القاهرة سنة 764. (19) سلطنة شعبان بن حسن (من سنة 764-778ه/1362-1376م)
وحكم الأشرف شعبان 14 سنة وشهرين وبضعة أيام معظمها سكينة وسلام، وفي السنة الثالثة من حكمه أصيبت مصر وسوريا بقحط ضيق على الناس حتى أكلوا الكلاب والقطط، وأكل بعضهم أولاده من شدة الجوع، واستمر الأمر كذلك في بعض الأماكن 3 سنوات، ولما كانت السنة الحادية عشرة من حكمه أصاب البلاد حروب أهلية أشد وطأة من الجوع، وسببها: أن يلبغا العمري أحد أمراء المماليك كان نائبا للملك. ففي سنة 776ه سطت عليه عصبة من مماليكه في قصره فقتلوه، وساروا يريدون مثل ذلك من السلطان نفسه فردهم بعد حرب هائلة قتل فيها زعيمهم فتشتتوا، فولى على النيابة الجاي اليوسفي، وكان طماعا، فتقرب من السلطان حتى تزوج بوالدته فنال منها ثروة عظيمة فقويت شوكته وكثر أشياعه فطمع بالسلطة فقتل زوجته المذكورة، وتواطأ مع قاتلي يلبغا على قتل السلطان فهاجموه فدفعهم ورئيسهم، وقتل منهم جمعا كبيرا، وتبعهم رجاله حتى أغرقوهم في النيل.
ولم يكد يطمئن من هذا القبيل حتى اجتمع عليه أضداد يريدون قتله، فتربصوا ينتظرون فرصة حتى إذا كان عائدا من زيارة الحرمين كمنوا له في مضيق العقبة فقتلوا من معه من الحاشية، ولم يقفوا للسلطان على أثر، فظنوه قتل فعادوا إلى القاهرة، وعهدوا إلى الخليفة المتوكل بالله العباسي، وكان قد تولى الخلافة بعد المعتضد بالله سنة 763ه أن يبايع من يشاء، فكتب إليهم: «اختاروا من بينكم من تشاءون، وأنا أصادق على بيعته.» ثم علم الأمراء أن الأشرف لا يزال حيا مختبئا في القاهرة فقبضوا عليه وخنقوه في 15 ذي الحجة سنة 778ه.
وترى في شكل
Shafi da ba'a sani ba