Tarihin Da Ya Gabaci Tarihi
تاريخ ما قبل التاريخ
Nau'ikan
هذا ولم يكن الإنسان قبل ستة آلاف سنة يعرف المرايا، وإنما كانت المرأة تنظر صورتها في الماء فتصلح من شأنها بقدر ما ترى من صفحة الماء، ثم عرفت المعادن بعد ذلك؛ النحاس ثم البرنز، فكانت المرايا تصنع منهما، ثم عرفت الفضة فصارت تصنع المرايا منها، وفي العربية لفظة الوذيلة وهي المرآة الفضية، أما مرايا الزجاج فحديثة ولم تعرف إلا بعد كشف الزئبق وطريقة دهن الزجاج به، وقد كان الرومانيون أول من صنعوا الزجاج على صورة تفترق عن صناعة المصريين. (5) الحذاء
يبدو أن الإنسان البدائي كان حافي القدمين مما جعل جلد أخمصيهما غليظا متينا، ثم اضطر إلى أن يتخذ لأقدامه ما يقيها حر الرمال ووعورة الطريق، فاتخذ قطعة من الجلد أو الخشب شدها إلى أخمصي قدميه، ثم جعل يتفنن في صنعها. هذا وقد كان حذاء المصريين القدماء نعالا تشد إلى القدم بسير قصير يمتد مما بين الإبهام والسبابة إلى أعلى القدم، وسير آخر مشدود من طرفيه بجانبي النعال عند أسفل العقب فيمر بأعلى ظهر القدم، فيشد به السير الأول، أما مادة النعال فكانت على الغالب من الجلد، ولكنهم كانوا يحيكونها أحيانا من سعف النخل، أو ألياف القنب أو البردي.
أما أحذية الآشوريين فكانت تختلف عن الأحذية المصرية، فإن نعالها كانت تصنع من الخشب والجلد، وقلما صنعوها من النسيج. وبينما كانت الأحذية المصرية تستطيل من الأمام ثم تنعكف إلى فوق الإبهام، لم تكن الأحذية الآشورية تتجاوز رأس الإبهام من الأسفل، وهي تخالف المصرية بأنها تشد إلى القدم بسيور منحرفة تكسو العقب.
أما أحذية اليونان والرومان فتمتاز بأنها من الجلد غالبا، وأن نعالها تشد بسيور تلف على ظهر القدم والعقب، وتتجاوزهما إلى أعلى الكاحل وأحيانا إلى منتصف الساق.
أما الأمم الأخرى كالفينيقيين والإسرائيليين، فكانت أحذيتهم ترجع إلى بعض هذه الأشكال، وكان العرب لا يلبسون غالبا النعال لتصلب بطون أقدامهم فتقوى على تحمل حر الرمال، ولكنهم إذا ساروا في الجبال الوعرة شدوا إلى أقدامهم نعالا من جلد الغنم. (6) المشروبات المخمرة والمسكرة
يبدو أن الإنسان البدائي قد عرف - اتفاقا - التخمير والمشروبات والأغذية والأعشاب المخمرة، وهي التي يحدث تناولها ارتخاء أو تخديرا وانتعاشا وانتشاء، وأن المخمورين والسكيرين كانوا من جماعات الإنسان القديم.
وعند أحد علماء الكيمياء الألمان أن المصريين القدماء كانوا ماهرين في صناعة الجعة (البيرة)، فقد فحص هذا العالم جرة مصرية قديمة بوساطة الميكرسكوب، فوجد لاصقا بجدارها من الداخل آثارا من النشاء ومن الخميرة التي لا تزال تستعمل في صناعة البيرة إلى هذا اليوم، أما الماء الذي كان المصريون يستعملونه فكان من ماء النيل لا من ماء الآبار، بدليل أن آثار أعشاب نيلية وجدت لاصقة بجدران الجرة من الداخل. (7) الصابون
يرجح أن الأقدمين استعملوا رماد الخشب والأعشاب لتنظيف أجسامهم، وفي تاريخ بليني أنهم صنعوه من شحم الماعز بإذابته، ومزجه برماد شجر الزان مع الملح. (8) النقود
كان الإنسان البدائي في غنى عن استخدام النقود؛ إذ كان يعمد إلى القوة والسلب في أخذ ما يحتاجه، ثم عرف مبادلة السلعة بالسعة والمقايضة بين الحاصلات والمعادن الخام، هذا وأول من استعمل النقود المعدنية هم أهالي ليديا بآسيا الصغرى، وأول قطعة سكت كانت في سنة 716ق.م، أما عملة الذهب فالمعروف أن أول من أمر بسكها هو قارون (كروسوس) ملك ليديا في سنة 550ق.م، أما الورق فقد بدأ التجار استعماله صكا في الصين وبعض الحضارات القديمة، ثم اتخذ منذ القرن التاسع عشر نقدا يقابل العملة المعدنية، ويحل محلها إلى أن أصبحت له الغلبة في هذا القرن.
هذا وقد كانت الماشية أداة التعامل، ثم اتخذت المعادن أداة للتبادل؛ لما فيها من الثقل والصلابة على هيئة سبائك بأشكال مختلفة، كحلي وأدوات أخرى، وكانت توزن عند كل عملية مقايضة، ثم استنبطوا قطعا معدنية منتظمة محدودة الوزن، ثم تعمد القدماء عند تحديد وزن القطع المعدنية أن يجعلوها ذات قيم صغيرة لتسد حاجة التبادل اليومي، وكانت الصفقات الكبيرة يدفع ثمنها إما بعدد كبير من هذه القطع الصغيرة القيمة من ثلاثة معادن: الذهب والفضة والنحاس ، وإما بسبائك من هذه المعادن على هيئة قضبان ثقيلة الوزن توزن بالمين، والتالنت (هي وحدة الموازين الكبيرة. التالنت = 60 مينا).
Shafi da ba'a sani ba