Tarihin Da Ya Gabaci Tarihi
تاريخ ما قبل التاريخ
Nau'ikan
ويقدس الفانطيون البحيرات والأنهار وقد يعبدونها. وبعضهم يعد الأفاعي وحيوانات أخرى رسلا بين الناس والأرواح أو أنها تتقمص الأرواح، والبعض يعبدون التمساح والبعض الآخر يحتفظون بالذباب في وعاء لأنه مقدس.
أما أفراد قبيلتي البولوم والتيماني فيحملون مريضهم إلى قرية، غير التي مرض فيها فرارا من الساحر الذي يزعمون أنه سبب له ذلك المرض برقيه، كي لا يبقى لسحره سلطان عليه، فإذا لم تتحسن صحة المريض بذلك الانتقال أسكنوه كوخا في بعض الغابات وكتموا أمره عن كل إنسان، ولا يخفى ما في هذا الانتقال من الفائدة في شفاء الأمراض؛ لأنه يماثل تبديل الهواء عندنا. ويبدو أن مرضاهم كثيرا ما كانت تشفى به وهم يحسبون شفاءها من السحر والوهم.
ومن عادات قبائل الأشانتي في شاطئ الذهب أنهم إذا عزموا على حرب صنعوا خليطا من قلوب أعدائهم ودمائهم، وبعض أنواع العشب المقدس وأطعموا رجالهم من ذلك الخليط، ومن لم يأكل منه خافوا عليه أن يذهب فريسة في أيدي أرواح أعدائهم المقتولين. •••
يمتاز أفراد الشلوك إحدى قبائل السودان بلغة وعادات وأخلاق خاصة بهم، وهم يقيمون على الشاطئ الغربي للنيل الأبيض بين بلدة تسمى «الروه» على 180 ميلا من أم درمان نحو الجنوب، وبلدة «لونقوا» على 20 ميلا من مصب بحر الغزال من النيل المذكور. وهذا كله على الضفة الغربية للنيل. أما على الشرقية فتنتهي بلاد الدنكة في فشودة، ومنها إلى «كوتام» على نهر سوباط على 20 ميلا من مصبه، وسكانها من الشلوك، وأكثر بلاد الشلك عمران القسم الجنوبي منها.
وهم يعتقدون بإله يسمونه «كوي يكاغو» أو «الجوك» وهو المتسلط على الكون كله، ولا مقر له ولكنه يقبض الأرواح، وله ابن اسمه «لوكاما» يقيم في الماء. وعندهم بيت اسمه «كجور» ويزعمون أنه اسم رجل من الأولياء سكن الأرض في قديم الزمان، فلما مات سكنت روحه الماء، فبنوا له بيتا قدسوه وأسموه باسمه، وأقاموا فيه السدنة والخدمة من المشايخ والعجائز رجالا ونساء، فإذا اختلفوا في أمر استخاروه كما كانت العرب في جاهليتهم يستخيرون هبل، وإذا قتل أحدهم ولم يعرفوا قاتله اجتمع شيوخهم ورؤساؤهم وذهبوا إلى ذلك البيت ومعهم بقرة أو ثور ويرتلون ترتيلة خاصة بذلك، فيخرج خادم الكجور ويستقبلهم واقفا حتى ينتهي نشيدهم، فيعرضون إليه ما جاءوا من أجله، فيدخل الخادم إلى البيت ويجلس داخله، ويضع البخور المختص بالكجور في قارورة معدة لذلك. ويعزم ويرتل فيناجيه صوت من داخل البيت يعتقدون أنه ملاك من الملائكة، فيسأله الخادم: من قتل فلانا؟ فيصف لهم شخص المقتول ثم يصف القاتل، فيقتلون الثور أو البقرة التي جاءوا بها بحرابهم، وينهضون للأخذ بالثأر أو طلب الفدية. وما الفدية عندهم إلا الاستيلاء على كل ما يملكه القاتل من الماشية أو غيرها.
وإذا انقطع المطر عنهم أخذوا ثورا وجلسوا خارج ذلك وجثوا على ركبهم وهم مطرقون وأكفهم على الأرض أمام ركبهم، ثم يرفعونها ويضعونها على الركب، ثم يعيدونها إلى الأرض ويكررون ذلك ثلاث مرات، ثم يمسحون بها وجوههم، ثم تطلب خادمة الكجور من الجوك - وهو الإله عندهم كما تقدم - أن يطردهم ويسقي أرضهم، وبعد التوسل والدعاء يذبحون الثور ويأكلون لحمه هناك، ويرجعون إلى منازلهم وتمطرهم السماء ماء يروي أرضهم. (2-5) ديانة قدماء المصريين
قال «ماسبيرو» العالم الأثري الفرنسي في كتابه «تاريخ الشعوب الشرقية القديمة» كما قال آخرون: «إن قدماء المصريين كانوا يعبدون إلها واحدا، حاكما في السماوات والأرض، رب كل شيء. أب الآباء وأم الأمهات بصيرا موجودا بنفسه حيا لا يحتويه شيء، لا يفنى ولا يغيب. لم يخلق ولم يتجزأ ولا تراه العيون، يوجد في كل مكان، وليس له شبيه ولا حد.»
غير أن قدماء المصريين قد أخذوا بعدئذ يرمزون للإله بمعبودات مادية، وبعدئذ أصبح المتأخرون منهم يعبدون هذه الرموز، فعبدوا الشمس والقمر والحيوان والنيل، جاعلين لكل منها إلها، كما تعددت الآلهة تبعا للأقاليم وللمدن والأسر، كذلك كانوا يعبدون العجل أبيس ممثلا للإله «فتاح» و«نبرات» إله الحبوب.
وعند «چوستاف لوبون» المؤرخ الاجتماعي الفرنسي في كتابه «الحضارة المصرية»: «إن مصر لم تكن تعرف هذا الإيمان الوجداني في أي عصر من عصور تاريخها، فإن الإنسان يستطيع أن يقلب «كتاب الموتى»، وجميع أوراق البردي دون أن يعثر على شيء يمكن أن يدله على وجود الإيمان الحقيقي بإله واحد. وقد عرفت مصر الوحدة السياسية، ولكنها لم تعرف بتاتا إلها وطنيا واحدا.» بل إن «مارييت» نفسه في الطبعة الجديدة لكتابه قد قال: «إن الآثار تدلنا على أنه كان لكل من الرهبان منذ العائلة الأولى آلهته الخاصة، وهي ثلاث فرق: آلهة الموتى، وآلهة العناصر، والآلهة الشمسية.» وقد يكون هناك أحرار مفكرون في العهد الأوسط يعتقدون أن هناك إلها واحدا، ولكن عبادتهم كانت سرية لا يعرفها العامة.
وترجع المعتقدات الدينية في مصر إلى عصور مختلفة، وهي قد بدأت من عبادة الموتى وقد تبع هذا تأليه الملوك الموتى، كما في عصر بناة الأهرام، وقد أضيفت إلى عبادة الموتى، عبادة الشمس والنيل والقوى الطبيعية، فإله الشمس رع القوي المتلألئ نهارا، وأوزريس الإله الذي يحيي النيل في الظلام وفي الموت الذي هو بمثابة المساء.
Shafi da ba'a sani ba