Tarihin Mawsil
حدثت عن سيار قال: حدثنى إسماعيل بن إبراهيم قال : بعث مروان بن محمد بن عطية السعدى - سعد بكر - في أربعة آلاف، فسار إلى مكة فلقى أبا حمزة فهزمه . وذكر لى عن جعفر بن محمد الثقفى عمن أخبره قال: وجه مروان إلى أبى حمزة ابن هبار القرشى وعلى مقدمته عبد الملك (بن محمد) بن عطية - من سعد بكر - وضم إليه اثنى عشر ألفا من أهل الشام ، فاقبلوا حتى إذا صاروا بوادى القرى 11 خرج إليهم أبو حمزة المختار بن عوف السليمى فلم يبرحوا وادى القرى حتى اتاهم وعلى مقدمته بلج بن عقبة الحدانى الأزدى، فدعاهم إلى ما كان عليه من الرأى، ثم اقتلوا قتالا شديدا، وقد كان المختار بن عوف اعتل علة شديدة ثم أفاق بعض الإفاقة فخرج إليه عبد الملك [بن محمد]) (2) بن عطية الاموازى فتطاعنا فاندقت رمحاهما، وعرفه عبد الملك فعانقه فكاد أن يطرحه إلى الأرض فرآه جابر بن جبلة السليمى - وهو جد المعافى بن عمران الموصلى - وحمل عليه بالرمح فلما كاد أن يطعنه خلى عبد الملك عن المختار ، فقال رجل من أهل الشام يعير عبد الملك بهربه من جابر :
لما رآه جابر بن جبله
فكاد أن يطعته بالأسله
خلى عن المختار خوف المعضله وقال رجل من أصحاب المختار :
ذا أراد الله أمرا عجله
وإن يرد تأخير أمر أجله ----
Shafi 300