بكار قال: «مكث عطاء فى بيته مطروحا من غير مرض ولا علة، وما به إلا الخوف من الله عز وجل، وكان لا يسال الله الجنة وإنما يتعوذ من النار، وكان من أكثر الناس بكاء، وأشدهم فزعا، حتى إنه ليكون جالا فيفزع الفزعة كأنه مطلوب».
حدثت عن عبد العزيز بن السرى
السليمى قال : سمعت صالحا المرى يقول -
وقال له رجل: كان عطاء يأمر وينهى؟ - قال : هيهات، كان أشغل من ذلك، وأين يرى عطاء منكرا؟ وما كان فيه فضل للأمر، ولقد قال لى - مزحا - يوما : «يرى عطاء هذا ما يرى أن في الدنيا رجل سوء غيره» .
~~حدثنى أحمد بن على عن سلمة عن عمار بن النعمان قال: سمعت بشرا يقول: ذكرت العطاء شيئا من أمر الآخرة، فغشى عليه ، فظننت أنه قد مات، وبقى على ذلك أياما لا يأكل، فلما رأيت ذلك أتيت صالحا المرى واخواننا من الحربية فأتوه فكلموه ، فما زالوا حتى رفع لبدا 212، فإذا تحته شيء، فقال لهم : «إن كان لا بد فاشتروا بهذا ما شئتم» فاشتروا سويقا (2) ، فصبوه فى القدح ، وصبوا عليه الماء وأدنوه إليه ، فلما شرب ذهب ليسيغه فشرق به حتى خرج من منخريه حتى كاد أن يموت فقال: نمحره، فنحوه عنه، فلما قلت : «ياعطاء لم اشك أن ما بك من الجوع» قال : أجل يا بشر، ولكنى لما شربته اعت ضت لى هذه الآية: (يجرع ولا يكاد يييغه) (إبراهيم : 17] فلم أملك أن صابنى ما رأيت. وأخبار عطاء كثيرة وإنما ذكرنا ما يدل على تفضله وترفعه .
~~ومن سليمة محمد بن موسى بن عطاء السليمى، حدثنى محمد بن يونس قال : حدثنا إبراهيم بن زكريا البزاز قال : حدثنا محمد بن موسى بن عطاء قال : حدثنا أبو عبد الله الشامى عن النجيب بن السرى قال : نازع على - عليه السلام - رجلا في أمر فقال على - عليه السلام:
محمد النبى أخى وصهرى
وحمزة سيد الشهداء عمى
وجعفر الذى يمسى ويضحى
يطير مع اليلايكة ابن أمى
(محمد عليه السلام ابن عمى، وفاطمة ابنته سكنى وعرسى وابناى منها سبطا رسول ----
Shafi 272