وذكروا أن هشاما وقف هذه الأرحاء على نفقة هذا النهر ، وما يحدث فيه وأقام الحج ايلناس محمد بن هشام.
~~ودخلت سنة اثنتين وعشرين ومائة فيها خرج زيد بن على بن الحسين عليه السلام بالكوفة، وكان أتى هشام بن عبد الملك - فيما ذكروا - فأذن له فدخل عليه ، فلم ير لنفسه فى مجلسه موضعا يجلس فيه ، فعلم أن مشاما صنع ذلك على عمد فقال : «يا أمير المؤمنين : إنه ليس يكبر أحد دون تقوى الله ولا يصغر أحد دون تقوى الله» 111، قال : اسكت لا أم لك، أنت الذى تنازعك نفسك إلى الخلافة وأنت ابن أمة فقال : «يا أمير المؤمنين إن لك جوابا فإن أحببت أجبت وان أحيبت أمسكت»، قال : بل أجب، ما أنت وجوابك؟ قال : إن الأمهات لا (يقعدن) بالرجال دون بلوغ الغايات، وقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق فلم يمنع الله عز وجل من ذلك أن ابتعثه نبيا، وجعله ابا للعرب، وأخرج من صلبه محمدا، أو مثلى يعير بالأمهات، وأمى فاطمة وجدى على» ثم خرج وهو يقول : «لا يحب الحياة أحد إلا ذل»؛ فخرج بالكرفة وتابعه بشر كثير فيهم من أهل العلم والسير ----
Shafi 220