Tarihin Masuniyya
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Nau'ikan
في شمال اسكوتسيا الشرقي المقابل لجزيرة سكاي
Skey ، وكان هناك قصران قديمان يخال الرائي لأول وهلة أنهما بنيا ليقيا سكان تلك الضواحي من هجمات الأعداء، ويكونا لهم حصنا حصينا فاتخذهما البناءون مكانا لاجتماعهم وصار الرؤساء منذ ذلك العهد يدعون أساتذة الوادي أو الأساتذة الاسكوتسيين.
وذاقت البلاد كل أنواع الظلم في حصار الدانيين لبريطانيا الذي استمر من سنة 835 إلى سنة 870؛ فنهبت الكنائس وهدمت الأديرة ودمر كثير من المحافل الماسونية وأحرقت أوراقها وتقاليدها التي أخذها الماسون عن أسلافهم الأقدمين، وتقهقرت الماسونية تقهقرا عظيما.
ولم يطل زمن هذا التأخر الذي طرأ عليها، ففي سنة 925 قام الملك «أولستون» حفيد ألفرد الأكبر ورقى ولده الثاني «أدون»، وكان نقاشا ماهرا، وطلب منه أن يجمع في مدينة يورك كل المحافل الماسونية التي تبددت من جراء الحصار زمن الاضطهاد وأمرهم أن ينهضوا يدا واحدة لمساعدة البلاد ويعيدوا زمن عظمتهم الأول، ومنحهم كل الامتيازات التي أحرزوها في الجمهورية الرومانية.
وكانت المعابد والمساجد تشاد ولكل منها قديس وضعت تحت حمايته، واتخذ الماسون هذه الطريقة أيضا فيعيد الماسون عيد ماري يوحنا المعمدان الواقع في 24 يونيو (حزيران) كل سنة باحتفال عظيم وزينة باهرة؛ لأنه شفيعهم، واختارت الماسونية هذا العيد الواقع في 24 يونيو (حزيران)؛ لأن الشمس تكون إذ ذاك في معظم ارتفاعها والأرض تعطي أحسن ثمارها، وذلك رمز إلى ما هم عليه من الكمالات الأدبية.
ولكي تبقى لهم سلطتهم من غير معارض ولا منازع، وليسلموا من الاضطهادات الدينية التي بدأ يثيرها عليهم الكهنة دعوا أنفسهم منذ ذلك الحين إخوة ماري يوحنا ومحافل ماري يوحنا، وهكذا سمح لهم بالعمل.
الفصل الرابع
الماسونية في غاليا
بينما كانت الماسونية تتقدم في بريطانيا تقدما عظيما كما ذكرناه كانت تزهو وتزهر في غاليا ترانسالبين فتشاد المحافل وتتقاطر الشعوب أفواجا للانتظام في سلك هذه الجمعية الشريفة، ولبثت منقطعة متفرقة في البلاد ولا مقر لها حتى انتهى حكم الرومان الذين ضغطوا عليها أخيرا فذاقت من استبدادهم مر العذاب فالتأمت ولمت شعثها وجعلت فرنسا مركز دائرتها.
وكانت تدعى هناك الجمعيات السرية الحرة، وكان إخوتها يسمون البنائين الأحرار وغيرت سنة 486ب.م قليلا من الرموز والإشارات التي رأت وجوب تحويرها. ولكنه بقي في لومبارديا محافل حفظت قواعدها الأساسية الأصلية التي بنيت عليها ولم تقبل أقل تحوير أو تغيير، وتكاثر عددها جدا وأصبح طلابها من الألف فما فوق، فضاقت عليهم الأعمال وأمسى كثيرون منهم بلا عمل.
Shafi da ba'a sani ba