Tarihin Masuniyya
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Nau'ikan
وكانت فرنسا إذ ذاك محور الأعمال السياسية في أوروبا، فسعى الإخوة ليجعلوها محور الأعمال الماسونية أيضا، وأن يلتئم فيها كل سنة مؤتمر ماسوني مؤلف من نواب المحافل في سائر أنحاء أوروبا، ففازوا في بادئ الرأي بعقد المؤتمر الأول في 8 يونيو سنة 1855 في باريس، إلا أن ذلك لم يدم طويلا.
ثم إن جراثيم الفساد أخذت تتخلل مبادئ هذه العشيرة، حتى آل الأمر سنة 1862 إلى تداخل القوة الحاكمة، فعين الإمبراطور أحد سردارية جيشه المدعو مانيان رئيسا أعظم على الشرق الأعظم، فاصطلحت شئونها.
ومن مساعي هذا الرئيس أنه طلب من إمبراطور فرنسا أن يعيد للماسون امتيازاتهم القديمة في الانتخاب، ففعل. وفي سنة 1865 وقع عليه الانتخاب للرئاسة العظمى، لكنه توفي قبل الاجتماع الأول، فعين مكانه الجنرال ملينت.
وفي سنة 1867 قرر الشرق الأعظم نظامات جديدة نشرها في المحافل، وفي السنة التالية تأسس في فرنسا 27 محفلا، وما زالت على مثل ذلك رغما عما كانت تقاسيه الماسونية من مقاومات الفاتيكان.
وفي سبتمبر سنة 1876 استحدث الشرق الأعظم الفرنساوي بدعة لم يوافقه عليها شرق من الشروق، ولا محفل من المحافل العظمى، وهي إغفال اسم الجلالة من مستهلات كتاباته وأعماله، خلافا لسائر المحافل الماسونية القائلة بخلود النفس.
فأظهر رأيه هذا في العالم الماسوني، فخطأه الجميع حتى المجلس العالي الفرنساوي، أما هو فلم ينفك عن رأيه، وفي سبتمبر من سنة 1877 قرر وجوب اتباع هذه البدعة في جميع المحافل التابعة له.
والآن في فرنسا الشرق الأعظم والمجلس العالي على الطريقة الاسكوتلاندية سائران الواحد بجانب الآخر، ولهذا الأخير 33 درجة. وللدولة الماسونية الفرنساوية محافل ومجامع فرعية في أنحاء كثيرة من العالم، وعددها معا نحو ستمائة محفل، والرئيس الأعظم لهذه السنة على الشرق الأعظم الأخ دسمون. (4) الماسونية في جرمانيا من سنة 1784 إلى هذه الأيام
إن الماسونية في جرمانيا كانت مقتصرة على المحافل العظمى الإقليمية وما تحتها من المحافل الفرعية.
وفي سنة 1783 تأسس المحفل الأعظم للطريقة الانتخابية في فرانكفورت، باتحاد محفلي فرانكفورت ووزلر العظيمين الإقليميين على إثر مؤتمر ماسوني عقد في ولهلمستاد، ووضع هذا المحفل الأعظم طريقة جديدة رأى فيها الأفضلية دعاها «الطريقة الانتخابية»، وسبب ذلك أنهم رأوا في الماسونية فسادا قد تخللها بتكاثر الشيع من أصحاب الدرجات العليا، فخشوا أن يعم البلاء وتعود العاقبة إلى إهمال الدرجات الرمزية الثلاث التي هي أصلية في الماسونية؛ فاتفق هذان المحفلان ونشرا منشورات إلى المحافل الجرمانية يدعوانها إلى الوفاق معهما في الأمور الأساسية الآتية، وهي: (1)
أن المحافل التي توافق على تلك المنشورات تتعهد بالمحافظة على القواعد الماسونية الأساسية القديمة، ولا سيما ما يتعلق بالدرجات الرمزية. (2)
Shafi da ba'a sani ba