Tarihin Masuniyya
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Nau'ikan
3
حقوق متبادلة في ذلك.
وفي سنة 1469 التأم الماسون في سبير للبحث في أحوال الأخويات الماسونية في الأنحاء المختلفة، وعن الأبنية الدينية التي توقف بناؤها، وعن حقوق المحافل وواجباتها بالنسبة بعضها إلى بعض.
وفي أواخر القرن الخامس عشر بلغت التضحيات في سبيل البنايات المقدسة مبلغا فائق الحد، وأضيف إليها سوء تصرف قادة الديانة المسيحية في ذلك العهد، فنتج فتور تام في الناس، حتى إنهم - فضلا عن عدم شروعهم ببنايات جديدة - توقفوا عن إتمام البنايات التي كانوا شارعين فيها، فقلت بسبب ذلك الأعمال وضاقت الأحوال، وذهب جميع الامتيازات التي جددها الإمبراطور مكسيميليان سنة 1498 للماسونية أدراج الرياح، ففترت همتها على نوع ما. ونظرا لما لها من الفوائد العظيمة خلا الأعمال الصناعية، أخذ بناصرها كثيرون من كبار القوم.
وفي أوائل القرن السادس عشر انتظم في سلكها عدد كبير من العلماء والفلاسفة بصفة أعضاء شرف، وجعلوا يعملون فيها الأعمال الأدبية مغضين عن موضوعها العملي، مع المحافظة على أسرارها ورموزها، وقد كان من اضطهادها في أوائل هذا القرن ما حملها على زيادة التستر.
اضطهادات
وفي سنة 1535 ظهرت في أوروبا جمعيات سرية كثيرة غير الجمعيات الماسونية، فزادت الكهنة كرها للماسونية واضطهادا، فكانوا يشكون منها سرا وجهرا لما رأوا من انتشار تعاليم لوثير، بدعوى أن هذا الرجل كان من جماعة البنائين؛ لأنهم رأوا عددا من الماسون بين دعاته، فشدد الكهنة النكير على الماسونية، وأشاعوا أنها ساعية في الكنيسة فسادا وفي الدولة تقويضا، وأنها إذا لم توقف عند حدها لا تنفك عن الدين حتى تلحقه بالأرض، ولا عن الملوك حتى تسلب ما في أيديهم. وما زال أولئك الكهنة في مثل ذلك، حتى قرروا وجوب اجتماع زعماء الماسونية اجتماعا عموميا تحت رئاسة هرمن الخامس أسقف كولونيا، يبينون فيه كنه غاياتهم ويطلعوه على تعاليمهم، حتى إذا رأى فيها ما يمنع بثها بين ظهرانيهم، يحملهم على نقلها وتعليمها في أماكن أخرى من العالم. فاجتمع ذلك المجمع في 24 يونيو (حزيران) سنة 1535، وأقر على لائحة عمومية تدعى لائحة كولونيا.
وفي سنة 1539 انحلت جمعيات الماسون الأحرار في فرنسا لداعي قلة الأعمال، فحاولوا إعادة تنظيمها على أسلوب علمي لبث العلم والفضيلة. ولما كانت اجتماعاتهم في سبيل ذلك سرية، أوجس الكهنة خيفة منها، فأغروا فرنسيس الأول ملك فرنسا على إيقافها، فأصدر أمره بإبطال كل جمعيات الصناعة.
وفي سنة 1540 قتل توماس كرومويل «كونت ديسكس»، وكان أستاذا أعظم للماسون فانتخب اللورد أندلي مكانه.
وفي أثناء ذلك انتشرت تعاليم لوثير حتى اهتزت لها دعائم الكثلكة، فنتج توقيف البنايات الدينية، فانحطت الماسونية في ذلك القرن كثيرا في سائر الممالك، إلا في إنكلترا.
Shafi da ba'a sani ba