Tarihin Sarki Zahir

Ibn Shaddad d. 684 AH
73

Tarihin Sarki Zahir

تاريخ الملك الظاهر

Nau'ikan

توفي نهارالسبت بعد صلاة الصبح تاسع جمادى الأولى وصلى عليه مولانا السلطان الملك الظاهر ودفن بتربته بالقرافة . كان من أكابر ا/ الأمراء والأعيان ، ذا رأي وحزم ، ولي أتابكية الملك المنصور علي بن الملك المعز ، وكان له من العمر قريب من سبعين سنة . كان اولا لمهذب الدين علي بن الدقاق الحلبي ، ثم باعه وانتقل إلى ابن يمن بدمشق ، ثم انتقل إلى الملك الصالح [ نجم الدين أيوب] ، وأقام في خدمته . ولما ملك الملك الصالح دمشق في سنة سبع وثلاثين كان في صحبته ، ولما خرج منها وقصد نابلس وصار إلى الكرك كان في صحبته ، ثم لما عوق الملك الصالح بالكرك فارقه ، ووصل إلى الموصل ، فخدم بدر الدين [لؤلؤ] صاحبها . فلما ملك الصالح الديار المصرية في سنة سبع ، اتصل به بالموصل فقصده ، ووصل إليه ، فأحسن أمره ، وأقام في خدمته الى أن توفي الملك الصالح . وملك الملك المعز فرأى منه ذكاء وفطنة ورأيا سديدا ندبه إلى مواصلة الفرنج ، فسعى بينه وبين الملك المعز إلى آن أصلح له الفرنج ، وأطلق جماعة من آسر الفرنج بسفارته ، وكذلك من المسلمين ، واستمر / في خدمته الى أن توفي الملك المعز ، وولي ولده الملك المنصور نور الدين علي في سنة خمس وخمسين ، ورتب الأمير علم الدين سنجر الحلبي آتابكا ، ثم أجمعوا غلمان االمك المعز على القبض على المذكور ، فهرب ، ثم مسك ، وأودع السجن ، وأحسنواالسفارة إلى أن جعل أتابك ، فأحسن السيرة ، وكان إليه أزمة الأمور جليلها وحقيرها . وبفي مستمرا على ذلك الحكم إلى أن قبض على الملك المنصور في سنة سبع وخمسين ، ولي الملك المظفر قطز سلطنة الديار المصرية ، فاستمر بالمذكور واقتدى برايه ، وما زال مستمرا إلى أن كسر التتار ، وأقطعه خبز الأمير ناصر الدين القيمري بدمشق بعدة مايتي وخمسين فارسا ، وكان له خمسون تكملة ثلثماية فارسأ . ولما ملك مولا ا االسلطان الملك الظاهر البلاد ، بعد قتل الملك المظفر ، استمر بالمذكور في خدمته و فوض إليه أزمة الأمور . وما زال إليه الحل والعقد إلى خامس (سنة من) سلطة مولانا السلطان ، خرج عنه بعض الأمور ومكانته وحرمته على حالها إلى أن توفي رحمه الله-.

اق سنقر بن كرايا التتري ، الأمير شمس الدين .

توفي يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الأولى بقلعة الجبل ، ودفن بالقرافة الصغرى ، وكان له من العمر نيف وخمس وعشرون سنة ، وهو ابن أحما مولانا السلطان الملك الظاهر ، وكان من جملة الأمراء ، وكان السلطان حال موته غايبا ، فحال حضوره حضر إلى تربته ، وبنى على قبره قبة .

اقوش جلب الأمير شمس الدين عتيق الأمير سعد الدين مسعود بن محمود بن الدريوش العزيزي الناصري .

توفي في العشر الأولى من المحرم بدمشق . بي محبوسا مد ثلاث سنين وتسعة أيام ، ثم أفرج عنه ، وأعطي خبز الأمير سيف الدين بلبان الزيني أحد أمراء البحرية بعدة أربعين طواشيا، وكان له من العمر خمسون سنة - رحمه الله - .

عبد الله [ بن محمد] بن عطا الحنفي ، القاضي شمس الدين ، قاضي القضاة الحنفية بدمشق .

Shafi 114